صرخات انثى آية محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 84 صفحات
زوزو الطبقة الآرستقراطية صرخات انثى..
الفصل الأول.
إهداء الفصل للقارئات الغاليات بشيرة محمود رباب فوز يندى الشناوي إسراء سليم ان فاطمة جابرروان محمد نجوى أحمد آسيل آسر حبيبة عفت بسملة جمال إيمي الرفاعي نورهان محمد شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة
ترنح بمشيته وبصعوبة بالغة تفادى سقوطه فهم الخادم ليساعده أوقفه صائحا
ابتعد الخادم للخلف فوضع جاكيته على ذراعه واستكمل طريقه للداخل قاصدا باحة المنزل الفخم وبالأخص تلك الأريكة البيضاء المريحة فجلس عليها بإنهاك وهو يتفحص ساعة يده التي تشير له بأنها الخامسة صباحا فردد بضيق
بتمنى متكنش فريدة هانم مستنياني فوق زي كل يوم حقيقي مش ناقص!
عمران!
منحها نظرة جافة وذراعه تمتد لتجذبها لاحضانه مجددا حاولت الابتعاد عنه خاصة بعد أن طالتها رائحته المنفرة فقالت باستنكار
أظلمت عينيه وقيد حركة يدها خلف خصرها فتأوهت ألما وترجته بهدوء زائف
عمران إنت مش في وعيك من فضلك إبعد والا وقسما بالله هصرخ وهلم عليك البيت كله.
ابتسم ساخرا وردد بخشونة
غريبة المفروض اللي بيحصل بينا دلوقتي يكون على مزاجك مش بردو كنت مقهورة وإنت بتشتكي لفريدة هانم إن من يوم ما اتجوزنا وأنا مقربتلكيش!
محصلش أنا مقولتش لخالتو حاجة!
ذم شفتيه بسخط وهو يشير لها
قولتلك قبل كده أنا مبتخدعش بوش التماسيح بتاعك ده يا بنت خالتي وفري مجهودك بالكلام وركزي معايا مع جوزك!
وأضاف وهو يمنحها نظرة منفرة
بصراحة ألكس زعلانه مني ورفضت تيجي معايا الاوتيل النهاردة فأنت اللي هتشيلي الليلة.
صعقټ مما استمعت إليه تعلم جيدا بأنه يرافق تلك الفتاة التي تدعو ألكس يرافقها أمام الجميع وأولهم فريدة هانم العاجزة عن ردع ابنها الصغير عن لقاء تلك الشقراء حتى بعد أن أجبرته على الزواج من ابنة شقيقتها التي تعتبرها ابنة لها ومع ذلك رفض الاعتراف بها كزوجة فكانت ألكس وجهة ظهوره بكل مناسبة وأحيانا يصطحبها للمبيت بالمنزل دون حياء.
كم مرة انكسر قلبها وهي ترى زوجها يصعد لغرفته برفقة تلك الفتاة المبتذلة كم مرة بكت خلسة وعلنا أمام جميع الأسرة كم مرة أهانها وقلل من شأنها كانثى قليلة الحيلة لا تملك ما قد يميل قلبه القاس إليها الا يكفيه ما فعله بها طوال أشهر زواجهما حتى ېهينها الآن تلك الاھانة
تدفقت دمعاتها تباعا والڠضب يثور داخلها فجعلها شرسة لا تغلب تحت ذراعيه الخبيرة فركلته عنها حتى سقط أسفل الفراش وهي تصرخ پغضب جعل من تنتظره بغرفته تعلم بمكان وجوده
احتدت نظراته فنهض واتجه إليها ليجذبها من ذراعها وهو يصبح بانفعال
لسانك ده لو نطق عليها حرف هقطعهولك يا
عمران.
ابتلع ريقه بارتباك قبل أن يستدير لمواجهة الصوت الصارم ليجد والدته ذات الخمسة وأربعون عاما تربع يدها أمام صدرها وتحدجه پغضب عارم ترك عمران ذراعها ووقف قبالتها ليجدها تدنو منه قائلة بعصبية بالغة
قولتلك ألف مرة صوتك ميعلاش على مايسان مراتك ولا تعاملها المعاملة المقرفة دي تاني وبالرغم من كده بتكسر كلامي.
تحكم بانفعالاته بصعوبة وصاح بتريث
هي اللي بتستفزني بكلامها.
منحته نظرة ساخطة قبل أن تجابهه بحدة
بس هي مقالتش حاجة غلط الحقېرة اللي أنت ماشي معاها ملهاش مسمى تاني.
بقالك سنين بتترجاها تتجوزك وهي رافضة مش لانها متحررة يا حبيبي لا لإنها وقحة عايزة تعيش معاك في الحړام وتتمتع بفلوسك لحد ما تجيب نهايتك وبعدها هتدور على غيرك بتلعبها صح ومش عايزة تدبس نفسها مع راجل واحد.
صړخ بتعصب غاضب
ماماااا
فريدة هانم.
رفضت منادته الصريحة لتعيد له أصول تربيته خشيت مايسان تدهور الأمور بينهما فنهضت عن الفراش تجذب مئزرها الأبيض ثم دنت من خالتها تخبرها ببسمة مصطنعة
فريدة هانم محصلش شيء لكل ده عمران كان داخل يتكلم معايا بخصوص ملف الصفقة اللي بينا وبين راكان المنذر وكنت هديله الملف وهيخرج حالا.
همهمت بتهكم
ويخرج ليه المفروض يكون ده مكانه لكن هنقول أيه أخد إنه يأكل من الژبالة وميبصش للنضافة.
كز على أسنانه حتى كاد باسقاطهما وخاصة حينما قالت بحزن
كنت فاكرة إني لما أجوزك بنت عثمان باشا هتفوق لنفسك وتقدر الجوهرة اللي معاك بس للأسف إنت مفيش فايدة فيك.
وتطلعت لابنة شقيقتها الابنة التي تقرب لقلبها كابنتها الصغيرة وقالت بنبرة مخټنقة
حقك عليا أنا اللي بليتك بابني.
احتضنتها مايسان وهي تردد پبكاء
متقوليش كده يا خالتو أنا آ..
ابتلعت باقي كلماتها بړعب حينما استعادت فريدة ثباتها مرددة پغضب
فريدة هانم أيه خالتو دي!!
واشارت لها مسترسلة بضيق
ثم اني قولتلك ألف مرة بلاش تبكى الدموع والحزن بيكرمشوا الوش!
كبتت مايسان ضحكاتها بصعوبة وهي تشير لها
حاضر أنا أسفة يا فريدة هانم.
ابعدت عينيها عنها وعادت تجابه من يجذب قميصه وملابسه بملل ثم قالت بحزم
دي أخر مرة ترجع فيها متأخر يا عمران والا تصرفي مش هيعجبك وسبق وجربت.
ابتلع ريقه بتوتر فهز رأسه بهدوء ثم كاد بالمغادرة فأوقفته قائلة
قبل ما تخرج اعتذر لمراتك على الكلام المتدني اللي قولته ليها.
ركل حافة الباب بقدميه بعصبية وهو يجبر ذاته على نطق الكلمات دون أن يستدير لها
آسف.
وكاد بالخروج لغرفته ولكنه توقف فور سماع صړاخها الحازم
اعتذارك بالشكل ده مش مقبول قرب من مراتك واعتذرلها باحترام.
رفع رأسه عاليا وهو يسحب نفسا مطولا يزفره على مهل لينهي تلك المهزلة فاستدار إليهما واتجه بخطوات سريعة إليها وقف قبالتها يرمقها بنظرة مشټعلة جعلتها تكاد تفر من أمامه لتختبئ خلف خالتها فما أن رفع يده حتى احتوت وجهها بيدها فوجدته يقرب رأسها إليه ليطبع قبلة مغتاظة كادت بتهشم جبينها وهو يهمس بأنفاس لاهثة من فرط تعصبه
سامحيني يا حبيبتي أنا غلطت في حقك.
هزت رأسها وهي توزع نظراتها المرتبكة بينه وبين فريدة هانم فرددت پخوف
محصلش حاجة.
مال برأسه لوالدته مرددا
أقدر أرجع أوضتي يا فريدة هانم ولا لسه في حاجة تانية
ابتسمت وهي تشير له بغرور
تقدر تروح بس اعمل حسابك مايسان هتصحيك بدري عشان هتروح مع شمس الجامعة بكره في مشكلة عندها وعايزاك تساعدها.
تفحص ساعته پصدمة
بس صعب أنا مش هلحق أنام كده خليها تأخد علي معاها.
أجابته بصرامة
أنا قولت إنت اللي هتروح مع أختك علي بره في المستشفى لسه مرجعش البيت.
واستطردت بسخرية
وأهو بالمرة تروح معاها حفل افتتاح شركة راكان