حور اليكسندر عزيز
الملاكمة يهتز سريعا
اما هو يجري علي جهاز الجري علي اعلي سرعة... العرق يتصبب منه كالماء .. لا يرتدي سوي سرواله الداخلي القصير
عضلاته منفوخة
بشكل غريب
والسؤال الذي دار في ذهنها هل كل هذه الفترة يتمرن هنا
اقتربت منه حتي اصبحت خلف الآلة التي يستخدمها
اوقف الجهاز فجأة ونظر خلفه
اذا ضربات قلبه لم تكذب عليه.. رائحتها لم تكذب عليه ايضا.. نظر لها عدة ثواني وصدره يعلوا ويهبط بقسۏة من فرط مجهوده ناهيك عن نبضات قلبه المتسببة بها هي... ومن ثم اندفع ناحيتها واحتضنها بشدة كالغريق الذي وجد طوق نجاته.. وسقط علي الارض بركبتيه وسقطت معه.. ولفت يديها حول عنقه تزيد من احتضانه.. واخذا هما الاثنان يبكيان بصوت عالي
الفصل 12
خرج حاتم من القصر مخبرا الحراس
ماحدش يدخل القصر علي سيف باشا ابدا
ذهب الي منزلهم بمجرد ان دخل بالسيارة وجد الجميع يخرج لاستقباله
عادل بنتي فين
اهدا ياعمي.. حور مع سيف .. صدقني هي كويسة.. وهو عمره ما هيأذيها
حاتم سيف ابني كويس.. عامل ايه
قبل جبينهاهو بقى كويس لما راحت له حور... وبعدين يا ماما دا سيف ابنك انتي عرفاه... عمره مازيقدر علي زعلك
بس المرة دي انا الي مزعلاه
طب تعالي يا حبيبتي ندخل جوا
دخلوا بينما ظل رأفت ينظر امامه بشرود
رتب عادل علي كتفه
صلي علي النبي كده.. ابنك راجل.. وهو ماغلطش.. ورده فعله تخليني اسيب بنتي دلوقتي ليه وامشي.. وانت عارف معزة حور
ماه علشان دا سيف.. لازم تجمد... انت مربي راجل صح.. الي يكون رد فعله بالطريقة دي.. ماتخافش عليه... وبعدين دا معاه حور... هههه تصدق حور البريئة نظرتها لألفت رعبتني
علشان كدا قلبي واجعني.. حور وسيف بينهم رابط غريب... دي النظرة الي كانت المفروض تبقى في عين سيف... بس هو اتغلب علي نفسه... انت متخيل هو پيتحرق دلوقتي ازاي
ههه ضحكتني والله
فك ربك كريم.. مافيش اغلي من الاولاد... بس انت مربي صح... اوعى تزعل من الي عمله حاتم.. اهم حاجة انه ادام عينك...
وقادر تلمسه... مش طيف بييجي لك في الحلم. قال هذا بنبرة تدل علي الحزن
احتضن رأفت عادل وربت على كتفه
وهو يقول في نفسه.. ربنا يصبرنا احنا الاتنين علي الي جي
دخا حاتم بوالدته وألفت الي الداخل
اقعدي بقى يا ست الكل... هو بقى تمام.. اخد البنت في حضنه... وانتي هنا بتندبي في حظك... فكي يا منمن دا ابنك محظووووظ انما ايه
بس بقي يا حاتم...ألفت واقفة
الفتلسه حاسة بيا دلوقتي وجلست بجانبها
اهدي انتي بس.. هو محتاج شوية وقت وهتلاقيه انشاء الله جي وبيبوس راسك كمان
ييجي بس وانا الي هبيوس راسه والله
كان هذا رأفت الداخل من الباب وهو يقول بحدة كاذبة
شايف يا بابا الست ماما بتحب جديد.. ومن وراك
ما لكش انت دعوة... دا روحي وعمري وفرحتي
ماشي يا حبيبتي انا هقبل بالكلام دا دلوقتي.. بس ابنك ييجي تبوسيه انتي عارفة يا منمن هانم
دخلت بأحضان زوجها...
هو بس ييجي
ألفت هييجي انشاء الله روح يا حتم اطلع لمراتك... شوفها... هي لسه ما اخدتش علي الوضع
والله يا طنط عندك حق... بعد اذنكم
عادل يلا يا ألفت نستريح شوية... وانت يا رأفت اطلعوا استريحوا برضه الساعة 12
منى وهتعرفي تنامي يا مني وبنتك بعيد
الي شفته انهردا منه يخليني انام واحط في بطني بطيخة صيفي... دا راجل بجد مش مجرد اسم
وصعدوا الي غرفهم
مازال سيف يحتضنها وهي تحتضنه. ولكن هدأ بكاءهم.. وكذلك دقات قلوبهم.
يحتضنها سيف.. .. يستنشق عطرها...
امممممممم
ببطء شديد كأنه يجاهد نفسه... وامسك وجهها وازاح شعرها الذي ابتل بفعل دموعه ودموعها
ونظر لعيونها الحمراء من كثرة البكاء... انفها الاحمر... .. وجنتيها ودموعها المسترسلة عليها... بحالتها هذه هي ايقونة اڠراء له
سيف
انتبه لهاونظر لعينيها
انت كويس
لما شفتك
حملها بين يديه وجلس علي اريكة موجودة بجانبهم... وتمدد ووضعها بين رجليه... وظهرها ملتصق بصدره.. فإن نظر لوجهها مرة اخري... فسينسى كل الوعود التى قطعها
حاولت ان تستدير وتكلمه
قبل خدها... وقال بنبرة شغوفة
خليكي زي مانتي
يا حور كده اجسن
حاولت ان تسدير مرة اخرى
انا مش فاهمة
استند بذقنه علي كتفهاواخذ نفس طويل
خليكي زي ماانتي كده..
احمرت وجنتيها.
خلاص
عمي ازاي سمح لك تيجي وحدك ليا مع حاتم
انا
طبع قبلة رقيقة علي كتفها متسائلا
ليه
علشان انت محتاجني... وقلبي كان حاسس بيك.. وكان بيدق بسرعة... بس سكت لما حضنتني
تنهد... وقبلها مرة اخري..اوقفها امامها... يلا يا حور ارجعي البيت... لان براءتك دي جننتني
لأ انا مش همشي.. انا هفضل معاك لما ترجع البيت
بس انا مش هرجع دلوقتي يا حور عمي هيقلق
لا بابي عارف انك محتاجلي
حور... اه منك... وفين حاتم الي جابك
هزت كتفيها دلالة علي عدم المعرفة
ما اعرفش.. هو طلعني هنا وبس
ترك يدها وذهب الي الجدار.. ورفع سماعة هاتف من عليه
ايوة يا ابني.. حاتم باشا فين
حاتم باشا مشي.. وقال ماحدش يدخل
تمام
حاتم مشي
واثناء التفاته لها وجدها تعطيه ظهرها
وقف خلفها
مالك
اا البس
البس ايه... ومن ثم نظر الي نفسه لا يرتدي شيئ الا سروال قصير
يعني بقالك ساعة معايا ولسه دلوقتي الي شيفاني
ااه
طيب انا جوزك يعني عادي
لأ انت قليل الادب كده.. روح البس هدومك... ولا اقولك انا هنزل اجبهم
تجيبي منين
انت راميهم تحت
لا
سيبني والبس هدومك حاولت ان تفك من قبضتيه.. ولكن ثبتها وجمع شعرها علي الجانب الايمن وتكلم عند اذنها اليسا بهمس شديد
اثبتي يا روحي.. انا عندي هنا هدوم... تعالي اقعدي في الاوضة وانا هدخل اخد شاور
ه. هه
ضحك علي براءتها... تعالي يا حبيبتي... وحملها فأغمضت عينيها
مچنونة
وضعها علي الفراش بغرفة النوم.. واخرج ملابسه ودخل الحمام
بمجرد ان سمعت الباب يغلق... فتحت عينيها... وقامن من علي السرير... الغرفة غاية في الجمال... جدت ايباد موضوع علي الكومود... جلست علي الارض واخذت تعبث به قليلا منتظرة خروجهفي غرفة عادل.. اخذ ألفت بين أحضانه وقبل جبينها
انا اتطمنت علي حور مع سيف
عندك حق يا حبيبي
وجدعادل دموع تسري علي رقبته
جلس واجلسها في حضنه.. وازال دموعها
وبعدين بقي
وحشني من غير ما اشوفه... وحشني من غير ما اشم ريحته... حور بتصعب عليا قوي لما نحس انها ناقصة... وبتدور علي حاجة ومش لقياها.. ببقي نفسي اقول لها.. وبسكت
قبل جبينها
سيف هيعوضها انشاء الله
عن كل حاجة. والمۏت علينا حق
لا إله إلا الله
نقول الحمدلله بقى... وننامداخل غرفة حاتم... دخل وجدها افاقت من نومها.. واغتسلت ومرتدية مثل كل مرة قميصا ابيضا له وتجلس امام المرآة تمشط شعرها الحريري.. لابد انها تريد ان تقتله بهذه الهيئة
اقترب منها وامسك المشط يسرح شعرها.
ابتسمت له
.
نمتي كويس
No
ترك شعرها وقبل وجنتها
ليه بس
علشان انتي ماكنش جنبي
خلاص انا جيت اه هاخد شاور سريع... واجي وتنامي في حضڼي.. ثم قبلها وغمزها.. ويا ريت نغير الهدوم دي علشان انتي عارفة
ضحكت عليه بصخب
ماشي هردهالك انتي والي في بطنك
.. اعتسل سريعا... وخرج مرتديا سرواله فقط ووجدها بدلت ملابسها الي قميص اسود
وتنتظره جالسة علي السرير واضعة قدم علي الأخرى وتضع يدها علي بطنها وتحدث طفلها
اهنا في بيت جدو... هو حلو... ونانا جميلة... هنعبش مع عيلة حلوة خالص.. تعالي بسرعة
جلس بجانبها واخذها في احضانه
بتكلمي البيبي ولسه ماجاش.. امال لما ييجي هتنسيني
تكورت في حضنه انا بحبك هالص
يا بنت انتي ساعات بتتكلمي صح وساعات بتتكلمي غلط ايه وضعك في حرف الخاء والحاء انتي
مش عارف.. بغبط
بإيه.. يا اختي
خرجت من احضانه.. ونظرت له ببراءة
بغبط انا
هههههه.. اسمها بتلخبط
هي دي
تعالي يا مجنناني.. تعالي
اخذها في حضنه.. وتمدد علي الفراش..
انتي مبسوطة
اوي اوي.. بابا حلو ومامتك جميل اوي
قرصها في خدها
اسمها ماما برضه
نظرت له نظرة حزينه
قبلهاوقال
ماما طيبة خالص وهتحبك.. بس هي مش مصدقة اني عملت كده بس.. واول مرة ټضرب حد فينا.. وسيف دا روحها
سيف عاملة ايه
اسكتي يا اختي.. اسكتي.. سيف معاه حبيبة القلب.. وسايب الدنيا هنا
مش فاهم
انا وديتله حور
حلو
تنهد وقال
يا رب يسامحني بس... سيف زعله صعب.. لو حد عمل كده غير ماما كانا دلوقتي بناخد عزاه.. سيف طيب وجدع وكل حاجة واحن اخ... بس لما بيقلب زعله وحش.. وربنا يستر
قبلته علي خده
ماتزعليش
حاضر يلا نام بقى ..
فاليوم كان متعبا بشده
خرج من الحمام مرتديا بنطالا اسودا.. وتيشيرتا رماديا.. وجدها جالسة علي الارض تعبث بالايباد.. ضحك علي براءتها.. وجلس بجانبها... واخذ الايباد فجأة
نظرت له بعبوس
انت غلس.. هاته
انا غلس
اه وهات بقى وحاولت اخذة
لكنه رماه بعيدا
خلاص مافيش ايباد تعالي بقى في حضڼي
استكانت في
حضنه.. وساد الصمت
انتي ليه ماسألتنيش انا حسيت بإيه
لأني حسيت بإلي انت حسيته
ازاي
روحي اتسحبت فجأه.. وصوتي ماكانش طالع.. وقلبي سريع.. ووقعت
اخرجها من حضنه بلهفة
وقعتي ازاي
ما اعرفش وقعت.. وبعدين صحيت
انتي كويسة دلوقتي.. طيب..طب حاسة بحاجة
انا كويسة.. مافيش حاجة.
لا لا امسك بهاتفه
واتصل علي عادل
استيقظ عادل من النوم على رتين الهاتف.. فوجده سيف...
قام مڤزوعا وفتح الخط
سيف حور مالها
هي بخير... بس كنت عايز اعرف. هي وقعت ازاي
خضتني يا سيف.. حرام عليك
انا اسف.. بس هي مفهمتنيش ايه الي حصل لها
لما انت مشيت هي اغمي عليها... وماكانتش راضية تفوق.. فجبنا الدكتور... واداها حقنة.. قال ضغط عصبي
ماشي يا عمي.. وانا اسف مرة تانية
انت عامل ايه
كويس
وحور
كويسة
خد بالك منها.. انت معاك اخر حتة من روحي
ما تقلقش.. سلام يا عمي
انهي المكالمة ونظر لها وهي تنظر له پغضب
في حد يتصل دلوقتي... بابي اكيد كان نايم
مش مهم.. المهم انتي
طب.. بابي قال ايه
قال اغمي عليكي وادوكي حقنة وفوقتي.. عادي
اخذت تبكي
اخذها في حضنه.. لا يعرف سبب البكاء
مالك بټعيطي ليه بس
اخدت. ه.. حقنة
ابتسم على براءتها.. ورفع اكمام سترتها.. حتي وجد موضع الحقنةوووو
ليه عملت كده
علشان ماتزعليش.. و تداويكي...
هي ايضا علي خده. الذي ضړب عليه
علشان متزعلش
ضمھا الي احضانه...
عايز انام في حضنك وبس
حاضر
الفصل 13
استيقظ صباحا وجد نفسه بين احضانها وجدها تنام علي الفراش على ظهرها. فهو نائم وعقله.. وقلبه يعرف محبوبته
وجد احدي يديها على رأسه... و الأخرى تحت جسده
ملاك نائم.. شعرها مسترسل على الوساده.. وبعض الخصلات تداري وجهها عنه
ظل اكثر من ساعة يتأملها... غير قادر علي الحركة... مع ان يداه تريد ابعاد شعرها.. والعبث في ملامحها... ولنه يخشي قلقها.. فلقد مر عليها الكثير بالامس... ناهيك عن نبضات قلبه التي في صدرها هى
بأت اشعة الشمس في مدايقتها... اخذت تعبس بملامحها... تصنع الاخر النوم .. يا ترى ماذا ستفعل
استيقظت من اثر اشعة الشمس.. ارادت تحريك يداها امام وجهها كي تعمل كحاجز.. ولكن في يد لا تستطيع تحريكها.. كأن عليها جبل... والأخرى علي شيئ ما كالحرير..
رفعت يدها التي علي شعره.. وازالت خصلات شعرها.. فوجدته.. تذكرت كل ماحدث بالامس...