الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

حور اليكسندر عزيز

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

 


زالت في أحضان زوجها... جثى حاتم امامها...
ماما ... والله اسف... بس انا حبيتها واتجوزنا... انا عارف اني غلطان..
خرجت من احضان زوجها... ونظرت له وهو جاث امامها
وتكلمت بصوت مبحوح
ليه ليه يا حاتم... لو جيت وقولت يا
ماما انا بحب.. عمري ما كنت هرفض... ليه تتجوز من ورانا.. ليه.
قبل يدها بسرعة... وازال دموعها باصابعه

والله اسف.. بس ما فكرتش انا اه جيت.. ومش هبعد تاني وكمان في خبر حلو قوي... اخذ نفسا... جوي حامل يا ماما يعني بعد كام شهر هتبقي جدة...
مفاجأه اخري بل صدمة تزوج وحامل... لا كل هذا كثير
اخذت عدة ثواني تنظر له تنظر له لا تدري ماذا تفعل
اخذها زوجهازفي حضنه مرةواخري
منى.. حاتم حطنا أدام الامر الواقع... خلاص.. اتجوز...ومراته حامل.. وهي مالهاش ذنب... عايزة تزعلي ازعلي شوية.. بس من ابنك بس.. لكن مراته... مراته حامل... و
لا هي السبب ابني عمره ماكان يتجوز من ورانا
لا يا حبيبتي... دلوقتي مراته هنا وحامل... وافتكري لولاها هي وحملها.. ابنك ماكانش رجع تاني
اخذت تنظر لزوجها... فأماء لها برأسه
كل هذا يحدث وسيف يقف بجانب جوي.. لا يعرف ماذا يفعل وحور بعيدة.. تقف في اخر مكان تنظر للكل
رأفت بصوت حاد
فوم هات مراتك علشان نتعرف عليها تاني
هنا علم حاتم من حدة والده... انه الهدوء الذي يسبق العاصفة
ابتلع حازم ريقه بصعوبه وتوجه ناحية جوي وامسك يدها.. وقبلها.. وقبل ان يتجه ناحية والديه.. ربت سيف علي كتفه كأنه يقول له انا بجانبك
ماما.. بابا دي جوي مراتي وحبيبتي..
نظر لها رأفت بحنو... واحتصنها
مبروك يا بنتي
جوي تقف مزهولة لا تعرف ماذا تقول.. فمذ دقائق كانت مكروهة وتفكر بالهرب من امامهم حتي لا ېقتلوها والان تحتضن وتعامل كابنة
استشف رأفت نظرة الارتباك
معلش يا بنتي بس اتفاجئنا... هو انتي الاول فاهماني ولا لا
ردت سريعا.. فاهم فاهم
ابتسم لها
طب طالما فاهمة قولي اي حاجة... بس خدي في بالك انتي هتقوليلي يا بابا
بابا
ايوة انتوا هتبقوا معانا هنا وهتبقي بنتي التانية.. لان حور الي واقفة هناك دي تبقي مرات سيف وبنتي الاولى
ابتسمت له
هاضر
امسك يدها
الفت دي مرات ابنك.. لازم نعاملها كبنتنا
وقف ونظرت لها... لا تعرف ماذا تقول.. هل تنهرها.. هل تحنوا عليها.. لا تعرف
انت حامل بجد
بسرعة وضعت جوي يدها علي بطنها وقالت
ايوة انا حامل.. هنا في بيبي
ابتسمت لها منى فيبد انها طيبة
طب خدي بالك منه. وماتزعليش مني..
انا مش عارفة اتعامل معاكي دلوقتي... بالوقت..
احتضن حاتم زوجته
زي ما انتي عاوزة يا ماما
واخيرا تكلم سيف متجها اليهم
خد مراتك يا حاتم الاوضة ترتاح.. السفر اكيد كان صعب عليها
جوي شكرا سيف علي كله
ولا يهمك يا جوي... المهم تكوني مبسوطة
اوي سيف اوي.. جوي تحب حاتم كتير
حاتم عن اذنكم
واثناء الصعود تكلمت مني مع سيف فوقفوا علي الدرج
اقتربت منى من سيف
انت كنت عارف
نظر سيف لوالدته
ايوة يا ماما
ليه خبيت
انا ماخبتش
انفعلت مني وتكلمت معه بحدة لاول مرة في عمرها
امال عملت يا يا سيف يا كبير.. يا عاقل... طب هو صغير... انت ليه ماعقلتهوش... ليه ما قالتش... عمرنا ما كنا هنعارض...
مش بمزاجي يا ماما.. صاحبي وحكالي سر مش معقول هاجي اقوله
رد عليها بكل هدوء مراعيا انفعالها
صاحبك ايه وبتاع ايه.. دا اخوك وابني يبقى تقولي كل حاجة عنه
لا يا امي انا بتعامل مع حاتم كصاحب.. مش اخوية ولا ابن حضرتك..
اخرس دا ابني ڠصب عن الكل
سكون هو كل ما حاډث... صوت الصمت الذي يسمع
صڤعة... نعم صڤعة تلقاها سيف ولاول مرة بحياته ... ومن من... من امه تنظر ليدها پصدمة
بعد ان صڤعته... كأنها غير مصدقة ما حدث... يدها ترتعش... لا تعرف كيف فعلت هذا
بينما الاخرون في صدمة..
عادل وألفت ينظرون پصدمة... جوي دخلت بسرعة في حضڼ حاتم الواقف علي الدرج مذهولا... لاول مرة امه ترفع صوتها علي حبيب حياتها.. سيف انه بالنسبة لها الروح.. لا بل فعلت الاصعب وصڤعته... وامام الكل
حور تقف واضعة يدها علي فمها.. واليد الاخري علي قلبها... تشعر بأنها هي من اخذت القلم.. ليس هو... قلبها يوجعها وبشدة... فما بالك به هو
رأفت.. اغمض عينيه... فقط لم يفعل شيئا اخر... كان المتوقع ان تغضب من حاتم.. ټضرب حاتم... لكن ليس سيف... ولكنه يعلم سبب الصڤعة... ولا يعلم ماذا يفعل الان
اما هو.. فهو واقف كالتمثال... لم يرمش... لم يتحرك عيناه اصبحت بلون الډم... عروق جسدة كلها نافرة يحاول استيعاب ما حدث
لو ان احد اخر فعل هذا لكان الان في دار الاخرة..
لكن هذه امه ماذا يفعل.
الكل مترقب ماذا
سيفعل... حتي امه يدها ترتعش وهي ما زالت بجانب خده الذي صڤعته... ودموعها شلال علي خديها
وهو وافف يحدق بها فقط
نظر لدموعها. نقل بصره ناحية يدها.. كأنه استوعب ما حدث
بكل هدوء كان رد فعله عير متوقع ... جعلهم
ينظرون له بدهشة
رفع يده.. وامسك يدها وبكل هدوء قبلها خرج كالبركان لم يستفيقوا الا علي صوت سيارته.. التي كأنها تتسابق مع الريح.. وصوت احتكاكها بالارض.
هنا فقط وقعت منى علي الارض تنظر ليدها وتبكي.. فقط تبكي... نزل بجانبها رأفت واحتضنها... هو الوحيد الذي يعرف سبب هذه الصڤعة ويعذرها
انا ان ضړبته... ضړبته يا رأفت... ضړبت سيف... اه يا ابني
اهدي.. اهدي..
استفاقوا من هول الصدمة علي صوت ارتطام قوي
نعم انها حور لم تستطع تحمل الم قلبها ولا روحها فوقعت مغشيا عليها
توجه عادل بسرعة لها. وحملها وضعها الاريكة وبجانبها امها... احذت تفرك يدها ووجهها لعلها تفيق جاء حاتم بالماء والبرفان ولكن لا توجد فائدة
رأفت اهدا يا عادل الدكتور علي وصول
اما منى تجلس علي كرسي بجانبها فقط تنظر لها..
جاء الطبيب واعطاها حقنة
عادل مالها ياد كتور
هي بس اعصابها تعبانة شوية وهتفوق... بس يا ريت تبعدوا عنها اي سبب للتوتر
حاضر
ذهب الطبيب
عادل رأفت شوفلي سيف فين عايز حور تصحى تلاقيه جنبها
مش عارف اوصله خالص .. بقالي ساعة اه
هنا تكلم حاتم
اهدا يا عمي... سيف مش هينفع ييجي دلوقتي... بس هي تفوق وانا هاخدها اوديها ليه علي طول
يعني ايه توديها.. اتصرف وهاته.. انا مش هخاطر ببنتي
اهدا بس يا عمي... انا اسف انا السبب في كل حاجة حصلت.. بس زي ما حضرتك شايف.. سيف مش هييجي... وانا عارف هو بيحبها اد ايه.. وهو مش بيرد علي تلفونه.. بس انا عارف هو فين دلوقتي.. هو عمره ما هيأذيها... هي مراته
س.. سيف.. س.. سي.. ف
توجه عادل بسرعة ناحيتها
اصحي يا حبيبتي... انا بابا
احتضن ابنته التي اخذت تبكي
عايزة سيف يا بابا.. هاتلي سيف
اخرجها من حضنه.. حاضر اهدي بس انتي الاول وهعملك الي انتي عايزاه
توجه رأفت لمنى الجالسة امام سرير حور لم تتحدث
قومي يا حبيبتي ارتاحي شوية
هنا نظرت
لها حور نظرة غريبة
منها عرفت منى ان هذه النظرة ټحرق... وهي التي سينظر لها سيف بها... فتلك الحور هي توأم روحه... نظراتهم واحدة.. لكنها لن تستطيع احتمالها
حور كان من المفترض ان تصرخ بها... لكن ان كان روحها قبل يدها التي صڤعته... فلم تفعل شيء الا ان تنظر
لكنها لم تعلم ان نظرتها تلك كانت اقوي من مليون صڤعة
ذهبت منى لغرفتها ومعها عادل... وذهب حاتم مع جوي لتستريح... اما عادل وألفت ظلا بجانب حور التي لم تنطق بكلمة أخرى
.
دخل حاتم وجوي الي غرفة حاتم
وهنا ارتمت جوي داخل احضانه واخذت تبكي
حملها وجلس علي الفراش.. واجلسها في حضنه كأنها ابنته وليست زوجته
ډفن وجهه في عنقها.. واخذ يمسح علي شعرها وظهرها
قالت بصوت باكي وخنوق وهي مازالت في حضنه
ا اا انا اسف كتير
هشششش... اوعي تقولي كده تاني.. او تتأسفي... انا بس الي غلطان... علشان خبيت...
ليه بس خبيت
اخرجها من حضنه وامسك وجهها.. وقبلها . اسند جبينه علي جبينها
مش عارف.. والله ما عارف... عمرهم ما كانوا هيعترضوا... ولا انا كنت هسيبك بس مش عارف ليه خبيت... يمكن حبيت اكون انا وانتي بس.. مع بعض... مش عارف.. بكى هو ايضا انا الي اسف
انا بتحبك كتير
ابتسم من وسط بكائه وزال دموعه ودموعها...
طب يلا نقوم ناخد شاور حلو.. ونستريح شوية
حاضر
...
اما بداخل غرفة منى جلست علي الفراش تنظر امامها فقط للفراغ... صامتة لا تتحدث
وجلس رأفت بجانبها... امسك يدها
انا عارف انه عنك.. بس دا سيف
اخذت تبكي ودخلت في حضنه...
ا. اانا... غب. ية.. سسيف ابني.. والله ما كنت اقصد
دا روحي
هششششش اهدي ما تفكريش كتير
نظرة حور ... وبوسه لايدي الي ضړبته ... والله
خلاص اهدي
بس حاتم ابني.. صح.. هو ابني 
صح يا روحي هو ابنك
هاتلي سيف
حاضر بس وحياتي انا ماتعمليش حاجة غلط.. خلي السر يطلع في الوقت الصح.. يا يدخل معانا قبرنا زي مادخل معاها
حاضر هوابني وسيف ابني
ازداد من احتضانه لها وتنهد عل هذا السر لا يخرج لاحد .. لانه لو خرج الان سيتدمر الكل... والكل بمعنى كل افراد العائلة
...د..
مضي اكثر من خمس ساعات .. حور لا
تتحدث معهم... كان يجلس معها والدها ووالدتها. وبالاسفل يجلس حاتم بجانب والده.. لا يعرف بماذا يتحدث.. فهو السبب... وياليت الصڤعة كانت من نصيبه هو
توجه رأفت بدون كلام ناحية غرفة حور.. فذهب خلفه.. طرق الباب ودخلوا.. نظروا لحالتها... تجلس علي السرير تضم ارجلها الي صدرها... وتضع وجهها عليهم.. وشعرها يغطي وجهها.. ولا تتحدث معهم..
تألم قلب عادل وألفت علي ابنتهم
بينما رأفت ذبح قلبه... ان بينهم رابط غريب.. ان كان هذا هو حالها.. فما بالك بحاله هو
هنا تحدث حاتم
قومي معايا يا حور اوديكي لسيف
كأن روحها عادت اليها
نهضت من علي السرير وارتدت حذائها.. ووقفت امام والدها...
لو سمحت يا بابا
لم يجد والدها مفرا من القبول
بس انا هاجي معاك يا حاتم
انا اسف يا عمي بس المكان دا ماحدش يعرف بيه غيري انا وسيف .. وانا واعد سيف عمر ما في حد هيعرف بالمكان ده.. بس حور دي روحه... وما تخافش هناك في حراسة
اكتر من هنا... ولو خاېف علي حور مني .. دي مرات اخويه
لا طبعا يا حاتم.. بس دي بنتي
اقتربت حور بعيون دامعةبعد اذنك يا بابا
وذهبت وركبت بجانب حاتم السيارة... في طريقهم له
لم ينطق حاتم بأي شيئ... حتي وصلوا الي مكان فخم جدا في وسط الصحراء عليه حراسة شديدة وكثيرة جدا... انه قصر رائع فوق الخيال... عندما وصل البوابة... رآه الحرس.. ففتحت البوابة الكترونيا...ولم ينطق اي احد منهم شيئا
دلفا بالسيارة مسافة طويلة داخل جنينة واسعة جدا وجميلة جدا ووصلا الي البوابة الداخلية للقصر وجدا سيارة سيف مركونة بعشوائية. بابها مفتوح المفاتيح ملقاة بجانبها علي الارض
دخلوا من الباب هو يسير وهي خلفه
دقات قلبها تزداد وتزداد.. وجدوا تيشرتة ملقى علي الارض بلا مبالاة.. وكذلك بنطاله
وسمعوا اصوات ضړب ولهاث اتية من الاعلي... اوصلها حاتم امام باب الغرفة.. وتركها تتدخل
دخلت وهالها ما رأت
غرفة رياضية مجهزة بأحدث الاجهزة.. معظم هذه الاجهزة ملقى علي الارض ومكسور... وكيس
 

 

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات