چحيمي ونعيمهابقلم امل نصر
ليه معاهم
هزت رأسها كاميليا بابتسامة يائسة وهو تعطي الفستان لعاملة المحل ثم اقترب من زهرة تخاطبها برقة
يازهرة يا حبيبتي افهمي بقى لقاءات الناس دي اهم ضلع فيها المظاهر دي ناس مشهورة وفي أي مكان الناس بتاخدلهم صور او هما نفسهم ياخدوا الصور دي ويعلنوا بيها عن اعمالهم أو شركاتهم ولا انت مفهمتيش كلمة جاسر الريان لما قالك تجهزي
طب انا حاسة كدة ان الموضوع اتصعب عليا أكتر هاقدر ازاي بقى اسد في الحاجات دي
وانا روحت فين يابنتي اصحي كدة وفوقي صاحبتك مش هتخليك تروحي الحفلة دي وانت مش اقل من النجمة نفسها ولا انت مش واثق فيا ياباشا
قالتها كاميليا بنبرة مرحة أدخلت على قلبها الاطمئنان فلم تملك سوى التعبير عن امتنانها بضمة اخوية استشعرتها كاميليا بكل حب معها قبل أن تفك نفسها منها قائلة
طب ثواني بس دقيقة
قالتها زهرة وهي توقفها فجأة عن التحرك فقالت بتردد مستغلة انشغال العاملة عنهم
هو انت فعلا بتحبي كارم ده عشان تقبلي بيه
أنا أسفة لو هاتدخل في حاجة زي بس جاسر حكالي عن طارق دا حالته صعبة اوي.
قلبت كاميليا عيناها تتنهد بسأم واستطردت زهرة
لو بتحبيه بجد تقبلي ليه بكارم
اوقفتها بإشارة من يدها
بس يازهرة الله يخليك بلاش تفتحي الموضوع ده انا تقريبا بقيت مخطوبة دلوقتي ويوم ولا اتنين هتبقي خطوبة رسمي يعني خلاص خلصت.
يارب فعلا تكون خلصت
وخارج المحل تلقفتهم غادة بلهفة لتسحبهم من أيديهم مرددة
اخيرا خرجتوا من دا المحل بسرعة معايا بقى عشان تقولولي رأيكم في اللي اختارتها.
انت اختارتي إيه
سألتها كاميليا لتفاجأ بعد دقائق بهذه القطعة الخفيفة الغريبة الصغيرة وبادرت زهرة بالسؤال
تخصرت لها ترتد بتهكم
أمال انت شايفاه إيه بقى ياست زهرة قميص نوم مثلا.
ماهو فعلا مايفرقش عنه!
تمتمت بها زهرة بعفويتها غير مبالية بها فاستشاطت الأخرى غاضبة وقبل أن يخطئ لسانها بالرد سبقتها كاميليا قائلة بمهادنة لچنونها
الفستان دا ماينفعش ياغادة انت بتقولي انك رايحة حفلة لواحدة صاحبتك ودا ماينفعش لفرح شعبي حتى.
طب اعمل ايه بقى انا عايزة حاجة تلفت النظر وتبيني جامدة اخر حاجة قدام صاحبتي وعيلتها.
سألتها زهرة
صاحبتك دي تبقي مين بقى
ردت غادة بنزق
إيه ياست زهرة هو انا لازم اديكي تقرير كمان عن صحابي
كظمت زهرة غيظها كالعادة وردت كاميليا لتنهي الجدال
خلاص ياغادة لا تقولي ولا تعيدي انا هانقيلك حاجة جامدة زي مابتقولي وبنفس الوقت مايبقاش فيها اسفاف عشان ماحدش يفهمك غلط.
قالتها وتحركت على الفور تبحث في كمية الملابس المعلقة لتنتقي منهم مايليق فقالت غادة من خلفها وقد دب في قلبها الحماس
نقيه بقى ملعلع ويكون فيه شغل كتير.
سمعت كاميليا فالټفت لها برأسها فاغرة فاهاها بيأس.
عاد من الخارج بخطوات رتيبة عن عادته القى التحية على والدته بروتينة غريبة عن مرحه الدائم وارتمى بجوارها جالسا بفكره الشارد لكزته والدته تستكشف ما به سائلة
مالك ياواد مش عوايدك تخش وبوزك مقلوب كدة
اجابها بلهجة فاترة
لأ عادي شوية مشاكل بس في الشغل ماتشغليش نفسك انت.
هتفت بعدم تصديق
مشاكل دي إيه ياعنيا اللي تقلب خلقتك كدة في إيه يا خالد
تكتفت ذراعيه وارتكزت انظاره في الفراغ بوجهه الواجم دون أن يجيبها فلم تكرر رقية السؤال وقد دب بقلبها القلق من هيئته هو ابنها وهي اكثر من تعلم بكل حالاته وردود أفعاله سألته پخوف حقيقي
هو في إيه بالظبط ياخالد
تنهد مطولا ليجيبها بعد عڈاب انتظارها
ماقولتلك ياما مافيش حاجة.
صاحت هادرة بنفاذ صبر
تاني برضوا هاتنكر هو انت قاصد ټحرق دمي النهاردة ياخالد طب انت جاي من فين أصلا في الساعة المتأخرة دي ميعاد شغلك بينتهي من زمان أصلا
جاي من عند السمسار.
قالها فجأة وازداد بداخله الشك وهو يشعر بإجفالها السريع وعيناها التي تهربت على الفور من مواجهته بارتباك استرعى انتباهه ليميل بجزعه نحوها ويتفرس ملامحها بدقة فإن كانت هي تحفظه فهو يحفظ أقل حركة بأصغر عضلة في وجهها ويعلم ماخلفها!
هاتختاري انت ولا اختارلك أنا
تفوه بها سائلا بعد أن أتى بها في أشهر المطاعم الأيطالية في العاصمة أجابته وهي تضع القائمة من يدها على الطاولة أمامها
لا ياسيدي اختار انت عشان اشوف زوقك.
رد بابتسامة اظهرت وسامته
طبعا زوقي يجنن امال اختارتك إنت ازاي يعني
بادلته ابتسامتة ببعض الخجل صامتة فانتقل بعيناه هو نحو القائمة التي بيده ليختار منها الأطعمة التي سيتناولها معها.
اخدتها فرصة لتتأمله وجهه الوسيم والمنحوت بدقة مع انفه المستقيم بإرستقراطية جسده الرياضي يظهر