الأربعاء 04 ديسمبر 2024

چحيمي ونعيمهابقلم امل نصر

انت في الصفحة 149 من 344 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه معاهم
هزت رأسها كاميليا بابتسامة يائسة وهو تعطي الفستان لعاملة المحل ثم اقترب من زهرة تخاطبها برقة
يازهرة يا حبيبتي افهمي بقى لقاءات الناس دي اهم ضلع فيها المظاهر دي ناس مشهورة وفي أي مكان الناس بتاخدلهم صور او هما نفسهم ياخدوا الصور دي ويعلنوا بيها عن اعمالهم أو شركاتهم ولا انت مفهمتيش كلمة جاسر الريان لما قالك تجهزي

اومأت زهرة رأسها بتفهم رغم ترددها ليتشعب داخلها القلق ويظهر في نبرة صوتها
طب انا حاسة كدة ان الموضوع اتصعب عليا أكتر هاقدر ازاي بقى اسد في الحاجات دي
وانا روحت فين يابنتي اصحي كدة وفوقي صاحبتك مش هتخليك تروحي الحفلة دي وانت مش اقل من النجمة نفسها ولا انت مش واثق فيا ياباشا
قالتها كاميليا بنبرة مرحة أدخلت على قلبها الاطمئنان فلم تملك سوى التعبير عن امتنانها بضمة اخوية استشعرتها كاميليا بكل حب معها قبل أن تفك نفسها منها قائلة
ياللا بقى خلينا نستعجل عشان نخلص شړا لبقية الحاجة اللي محتاجينها مع البت غادة اللي صدعتنا بحفلة صاحبتها اللي بتقول عليها مهمة دي وعشان كمان اللحق خروجتي مع كارم.
طب ثواني بس دقيقة
قالتها زهرة وهي توقفها فجأة عن التحرك فقالت بتردد مستغلة انشغال العاملة عنهم
هو انت فعلا بتحبي كارم ده عشان تقبلي بيه
امالت رأسها إليها تنظر لها عاقدة الحاجبين باستفسار فتابعت زهرة
أنا أسفة لو هاتدخل في حاجة زي بس جاسر حكالي عن طارق دا حالته صعبة اوي.
قلبت كاميليا عيناها تتنهد بسأم واستطردت زهرة
لو بتحبيه بجد تقبلي ليه بكارم
اوقفتها بإشارة من يدها
بس يازهرة الله يخليك بلاش تفتحي الموضوع ده انا تقريبا بقيت مخطوبة دلوقتي ويوم ولا اتنين هتبقي خطوبة رسمي يعني خلاص خلصت.
قالتها كاميليا بحسم تنهي الجدال وتحركت من أمامها لتسبقها في الخروج غمغمت زهرة خلفها وهي تلحق بها
يارب فعلا تكون خلصت 
وخارج المحل تلقفتهم غادة بلهفة لتسحبهم من أيديهم مرددة
اخيرا خرجتوا من دا المحل بسرعة معايا بقى عشان تقولولي رأيكم في اللي اختارتها.
انت اختارتي إيه
سألتها كاميليا لتفاجأ بعد دقائق بهذه القطعة الخفيفة الغريبة الصغيرة وبادرت زهرة بالسؤال
ايه دا ياغادة انت بتسمي دا فستان
تخصرت لها ترتد بتهكم
أمال انت شايفاه إيه بقى ياست زهرة قميص نوم مثلا.
ماهو فعلا مايفرقش عنه!
تمتمت بها زهرة بعفويتها غير مبالية بها فاستشاطت الأخرى غاضبة وقبل أن يخطئ لسانها بالرد سبقتها كاميليا قائلة بمهادنة لچنونها
الفستان دا ماينفعش ياغادة انت بتقولي انك رايحة حفلة لواحدة صاحبتك ودا ماينفعش لفرح شعبي حتى.
الجمتها كاميليا بحكمتها فجعلتها ترد بنبرة متراجعة
طب اعمل ايه بقى انا عايزة حاجة تلفت النظر وتبيني جامدة اخر حاجة قدام صاحبتي وعيلتها. 
سألتها زهرة
صاحبتك دي تبقي مين بقى
ردت غادة بنزق
إيه ياست زهرة هو انا لازم اديكي تقرير كمان عن صحابي
كظمت زهرة غيظها كالعادة وردت كاميليا لتنهي الجدال
خلاص ياغادة لا تقولي ولا تعيدي انا هانقيلك حاجة جامدة زي مابتقولي وبنفس الوقت مايبقاش فيها اسفاف عشان ماحدش يفهمك غلط. 
قالتها وتحركت على الفور تبحث في كمية الملابس المعلقة لتنتقي منهم مايليق فقالت غادة من خلفها وقد دب في قلبها الحماس
نقيه بقى ملعلع ويكون فيه شغل كتير.
سمعت كاميليا فالټفت لها برأسها فاغرة فاهاها بيأس.
عاد من الخارج بخطوات رتيبة عن عادته القى التحية على والدته بروتينة غريبة عن مرحه الدائم وارتمى بجوارها جالسا بفكره الشارد لكزته والدته تستكشف ما به سائلة
مالك ياواد مش عوايدك تخش وبوزك مقلوب كدة
اجابها بلهجة فاترة
لأ عادي شوية مشاكل بس في الشغل ماتشغليش نفسك انت.
هتفت بعدم تصديق
مشاكل دي إيه ياعنيا اللي تقلب خلقتك كدة في إيه يا خالد
تكتفت ذراعيه وارتكزت انظاره في الفراغ بوجهه الواجم دون أن يجيبها فلم تكرر رقية السؤال وقد دب بقلبها القلق من هيئته هو ابنها وهي اكثر من تعلم بكل حالاته وردود أفعاله سألته پخوف حقيقي
هو في إيه بالظبط ياخالد
تنهد مطولا ليجيبها بعد عڈاب انتظارها
ماقولتلك ياما مافيش حاجة.
صاحت هادرة بنفاذ صبر
تاني برضوا هاتنكر هو انت قاصد ټحرق دمي النهاردة ياخالد طب انت جاي من فين أصلا في الساعة المتأخرة دي ميعاد شغلك بينتهي من زمان أصلا
جاي من عند السمسار. 
قالها فجأة وازداد بداخله الشك وهو يشعر بإجفالها السريع وعيناها التي تهربت على الفور من مواجهته بارتباك استرعى انتباهه ليميل بجزعه نحوها ويتفرس ملامحها بدقة فإن كانت هي تحفظه فهو يحفظ أقل حركة بأصغر عضلة في وجهها ويعلم ماخلفها!
هاتختاري انت ولا اختارلك أنا
تفوه بها سائلا بعد أن أتى بها في أشهر المطاعم الأيطالية في العاصمة أجابته وهي تضع القائمة من يدها على الطاولة أمامها
لا ياسيدي اختار انت عشان اشوف زوقك. 
رد بابتسامة اظهرت وسامته
طبعا زوقي يجنن امال اختارتك إنت ازاي يعني
بادلته ابتسامتة ببعض الخجل صامتة فانتقل بعيناه هو نحو القائمة التي بيده ليختار منها الأطعمة التي سيتناولها معها.
اخدتها فرصة لتتأمله وجهه الوسيم والمنحوت بدقة مع انفه المستقيم بإرستقراطية جسده الرياضي يظهر
 

148  149  150 

انت في الصفحة 149 من 344 صفحات