رواية قلبي اختارك مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة رحاب
والله ثانية كمان وكنت هجيبها من شعرها اللي فرحانة بيه ده! إنت عارفني خلقي ضيق.
وبينما كان ينظر ناحية فرح وجدها تبص عليه وشكلها خاېفة من حاجة وعينيها بتقول كلام كتير. مهاب شاور لفارس علشان يطلع بره وقرب من فرح.
فرح رجعت خطوة لورا وهي بتبعد عنه.
مهاب في إيه يا فرح مالك بتبعدي عني كده ليه
فرح پخوف
مهاب فهم إنه غلط لما زعق قدامها وهي كمان كانت صريحة معاه لما قالت إنها پتخاف من كتر اللي شافته.
قرر يطمنها بصوت هادي مليان حنية
فرح أنا لو وحش على الدنيا كلها مستحيل أبقى وحش معاكي إنت. لو قسيت على العالم كله مستحيل أقسي عليكي. أنا مش عايزك تخافي مني كده.
أنا مش حمل إن حد يعذبني أو يقسى عليا تاني يا مهاب... أوعى في يوم تبقى معايا زي ما شفتك من شوية.
مهاب بحب وصدق
والله العظيم عمري ما أذيكي ولا أزعلك أبدا يا فرح بس بلاش أشوف نظرة الخۏف دي في عنيكي تاني... علشان كسرتيني.
قرب منها ومسح دموعها بحنية.
فرح ضحكت وقالت
مهاب ضحك بصوت عالي
هههههه لا خلاص أنا كده اطمنت عليكي طول ما الشبح ظهر.
عند بسنت
خرجت من المكتب وهي ع آخرها وكلمت حد في التليفون
ألو أيوة يا زفت إزاي مهاب يتجوز وأنا معرفش! بس خلاص المهم قبل النهارده بليل أعرف مين البتاعه اللي اتجوزها دي.
عند سيف
كان واقف تحت بيت فاطمة مستنيها تنزل على معاد الجامعة. نزلت فاطمة مشي وراها كام خطوة بالعربية وقال
فاطمة بصت وابتسمت
أستاذ سيف إزاي حضرتك إيه اللي جابك هنا
سيف ببراءة
كنت معدي هنا بالصدفة لقيتك ماشية قلت أكلمك. إنت رايحة الجامعة صح
فاطمة آه صح.
سيف طيب تعالي أوصلك دي في طريقي.
فاطمة مش عايزة أتعب حضرتك.
سيف لا مفيش تعب ولا حاجة اتفضلي.
ركبت معاه وسيف كان سايق بأقل سرعة وعينه ما نزلتش عنها. فاطمة لاحظت إنه باصص عليها وإن السرعة بطيئة فضحكت ضحكة بسيطة.
فاطمة أصل حضرتك بتسوق براحة أوي كأني راكبة مع جدي.
سيف أولا بلاش كل شوية حضرتك وأستاذ أنا بقولك فاطمة عادي يبقى إنت كمان قولي باسمي.
فاطمة اتكسفت لا معلش مش هعرف كده أحسن.
سيف بحزن خلاص أنا كمان هقولك يا أستاذة فاطمة.
فاطمة ضحكت أستاذة فاطمة لا خلاص هقولك باسمك.
سيف ابتسم أيوة كده بقى طيب اسمعيها مرة منك والنبي.
سيف ضحك يا لهوي! ياما أنا اسمي طلع حلو أوي!
فاطمة ضحكت بصوت عالي والله إنت مچنون.
سيف بصلها وسرح في عينيها ده مين يشوف العيون دي وما يتجننش
فاطمة اتكسفت واتوترت أحمم.
سيف ابتسم لكسوفها وقال ثانيا أدي السرعة يا ستي.
وساق أسرع شوية.
وعدي باقي اليوم عادي من غير أحداث. مهاب كان خلاص بيخلص آخر حاجات في الشغل علشان يمشوا. فرح كانت قاعدة في مكانها وبتتفرج عليه بإعجاب وحب باين في عينيها.
مهاب بص عليها وابتسم تعبتي إنتي صح قعدتك كتير.
فرح ابتسمت له لا طبعا مين فينا اللي تعب إنتا اللي من الصبح بتشتغل وأكيد تعبت جدا.
مهاب ابتسم لها بحب أنا كفاية عليا بعد تعبي ده أشوف لمعت عينيكي دي. ليا لون عينيكي اللي زي البحر كل ما أبص فيهم أغرق أكتر.
فرح اتكسفت بصت له وابتسمت مش سهل إنتا خالص يا مهاب محدش يقدر عليك في الكلام.
مهاب بثقة أمال إنتي فاكرة إيه لا ده حلو وأعجبك.
فرح ضحكت ماشي يا جامد لما أشوف آخرها إيه معاك.
مهاب قام من مكانه واتحرك ناحيتها آخرها عسل إن شاء الله ويلا بينا بقى ولا إنتي عجبتك قعدة المكتب
فرح لا يلا طبعا.
ونزلوا ركبوا العربية علشان يمشوا. مهاب شغل الكاسيت على أغنية مش سهل لمحمد حماقي.
مهاب سايق بإيد واحدة والتانية بيشاور بيها عليها وعليه مع الأغنية ومبسوط أوي إنها جنبه وعينيها بتقوله إنها بتحبه.
حبيبي في حاجات تيجي كده مش فرض
بتيجي بكلام حلو تيجي بوردة
تيجي بتكتك
وتيجي بهدوة وفين وإزاي تقدم عرض
فرح بتضحك عليه وربنا مچنون وهتقلبنا يا بني ركز في السواقة هتموتنا بدري بدري.
هو مش راضي يرد عليها وبصلها وضحك وغمزلها بعينه وكمل
أصل أنا مش سهل سماوي والله
مش سهل تحت الساهي دواهي
ما هو جمالك طبيعي وإلاهي
مفيش منه اثنين على الأرض.
فرح مبسوطة أوي بكل اللي هو بيعمله معاها وحاسة إنه بجد هدية من ربنا بعد تعبها. وبصت له وسرحت في كل حركة بيعملها بتقول إنه بيحبها.
مهاب بغني مع كل كلمة وعينيه بتقولها الكلام كله ليكي.
وصلوا بيتهم. فرح كانت خلاص داخلة أوضتها.
مهاب نادى عليها فرح هنتقابل في البلكونة.
فرح ابتسمت ماشي.
وفعلا بعد شوية طلعوا في البلكونات بتاعتهم.
فرح مهاب ممكن أسالك عن حاجة بس تجاوبني بصراحة ومتكدبش عليا.
مهاب أكيد.
فرح إنتا ليه اتجوزتني ودفعت كل الفلوس دي لعمي وإيه اللي إنتا شفته وحش في حياتك وأنا معرفهوش?
مهاب هو مش أنا جاوبتك على نص السؤال ده إمبارح إنتي بتنسي ولا إيه?
فرح مقتنعتش بصراحة مش حاسة إن ردك ده كان هو الحقيقة.
مهاب أخذ نفس طويل وبالتفكير بصي يا فرح الإجابة على السؤالين مرتبطين ببعض تقريبا. أنا اتجوزتك لما عرفت إن مرات عمك وابنها بيعملوا فيكي كده وإنهم عايزين يجوزهولك بالعافية وياخدوا حقك. وأنا عمري ما هسمح لحد يتظلم كده.
فرح عنيها بقت كلها دموع وماسكه نفسها من العياط. بالعافية يعني إنتا اتجوزتني بس علشان تحميني منهم علشان يعني أنا بنسبالك ولا حاجة يا مهاب?
مهاب مسك إيدها جامد وبص في عينيها فرح أنا من أول لحظة شفتك فيها حسيت بحاجة ناحيتك. أنا لما مشيت وراك وروحت الكافيه مكنتش أعرف حاجة عنك. بس عملت كده لأنني حبيتك.
فرح برقت عنيها مش مصدقة إنه اعترف بحبه.
مهاب أيوه حبيتك. حبيتك من أول يوم شفتك فيه. خطفتني عينيكي. فرح إنتي بالنسبة لي مش أول حب إنتي أول حياة.
فرح مكنتش مصدقة إنها بتسمع الكلام ده منه كانت طايرة من الفرحة.
مهاب مسك إيدها وباسها ملكت حياتي يا قطتي.
فرح اتكسفت وأخدتها حمرت من كتر كسوفها وغيرت الكلام أحممم طيب إنتا قلت الإجابة مرتبطة ببعض كمل.
مهاب ضحك وفهم إنها اتكسفت وبتغير الموضوع ماشي. أنا أبويا لما ماټ كنت أنا في ثانوي وإخواتي كانوا صغيرين. وهو كان سايلنا شركة والفيلا اللي أمي قاعدة فيها دلوقتي. عمي كان عايز ياخد كل حاجة لنفسه وميسبلناش حاجة. وفعلا عمل كده استغل إننا صغيرين وهو المسؤول عن كل حاجة ومضى أمي من غير ما تعرف عن كل حاجة ورمانا في الشارع. ساعتها مكنتش قادر أعمل حاجة.
اتبهدلت أنا وأمي علشان نصرف على نفسنا واشتغلنا في كل حاجة علشان أخلص الجامعة. ولما خلصت اشتغلت في شركة كبيرة. مع الوقت وصلت لصاحبها كان راجل كبير حبني زي ابنه ومكنش عنده عيال. وحكيت له الموضوع. ساعدني إني أدخل على عمي وألعب عليه زي ما هو عمل زمان ورجعت منه كل حاجة وأزيد كمان. ورميته في السچن بسبب أعماله القڈرة. وبس كده. ف لما عرفت حكايتك مكنش ينفع أسيبك تشوفي الظلم والعڈاب اللي أنا شفته.
فرح ابتسمت إحنا تقريبا حكايتنا واحدة بس مع اختلاف بسيط. إنتا ربنا بعتك علشان تخلص الحكاية بتاعتي بدري وأبدأ معاك.
مهاب إنتا الحكاية اللي مش عايزها يبقى ليها نهاية.
فرح وانتي أحلى صدفة حصلت في دنيتي.
فرح ابتسمت بكسوف وردت بسرعة تصبح على خير يا مهاب.
مهاب ضحك ده إيه الفصلان ده طيب قولي أي حاجة.
فرح ضحكت مهو حاجة حلوة. تصبح على خير.
واتحركت علشان تدخل.
مهاب بزعل كده برضو داخلة على طول مش ناسيه حاجة خالص.
فرح رجعت تاني آه وردتي روح هاتها يلا بسرعة.
مهاب شاطرة افتكرتيها لوحدك. استني. ودخل جبهالها ولسه هتاخدها منه بعد إيدو. أستني أوعي تكوني بترميهم خلي بالك منهم علشان دول إنتي.
فرح ابتسمت لا متخفش واخدة بالي منهم.
مهاب ضحك عددهم أنا. خلي بالك.
فرح ضحكت بصوت عالي مچنون والله. هات بس كده خليني أدخل. وأخدتها من إيده بسرعة.
مهاب برضو هشوفهم كام في الآخر.
فرح ضحكت ودخلت الأوضة وهي في قمة فرحتها وحاسة إنها عاشت أجمل يوم في حياتها.
وعند بسنت بتضحك ضحكة خبيثة كنت عارفة من الأول إنها جربوعة وهيطلع وراها بلاوي. ماشي يا ست فرح هوريكي إزاي تخطفيه كده مني. وقامت ومشت.
عند سميرة الباب بيخبط. نادت من بعيد يا وليد شوف مين على الباب.
وليد أيوه أيوه ده مين الحمار اللي بيرزع على الباب ده وفتح وقف ساكت ومستغرب
بسنت زقت وليد من قدام الباب ودخلت علطول.
انتا هتفضل متنحلي كده كتير ولا ايه
وليد بستغراب انتي مين إزاي تدخلي كده
بسنت قعدت على أول كرسي قابلتو وببرود وثقة أنا اللي هتجيبلك الحاجة اللي انتا ھتموت عليها ومش عارف تخدها انتا وامك.
وليد نعم حاجة إيه دي أنا مفيش حاجة عاوزها ومعرفش أخدها أصلا. اللي عاوزه باخده علطول.
بسنت ضحكت بتريقة وفرح أخدتها.
وليد سكت ومعرفش يرد.
بسنت إيه سكت يعني وجبت وراه.
وليد بنرفزة انتي تعرفيني منين إزاي تتكلمي معايا كده
بسنت بتريقة اهدي كده بس وهات أمك وأنا هفهمك كل حاجة.
وليد نادى على أمه وقعدوا يسمعوا. بسنت هتقولهم إيه
وليد بابتسامة مستفزة بعد ما بسنت خلصت كلامها قال اه يعني انتي عايزة الواد جوز فرح وأنا عايز فرح يعني مصلحتنا واحدة.
بسنت بالضبط كده.
وليد بس المصلحة دي هعملها كده لله والوطن ولا إيه
بسنت يعني إيه انتا هتاخد اللي انتا عاوزه مش كفاية
وليد بخبث لا مش كفاية. انتي لما هتاخديه هتاخديه بفلوسه وشركاته لكن أنا لا مش زيك.
بسنت بصتله بقرف يعني عايز إيه من الآخر
وليد بص على أمه وهي شاورتله يقول كام 2 مليون جنيه.
بسنت ببرود مليون. موافقين ولا أمشي
سميرة بسرعة موافقين طبعا.
وليد طيب وهتنفذي إمتى
بسنت وهي ماشية لما أضبط كل حاجة هقولك. مش دلوقتي يعني هاخد وقت. ومشيت من غير أي كلمة تانية.
سميرة شفت اهي راجعالك يا خويه ومش بس كده هي ومليون جنيه كمان. ده غير اللي أخدناه من جوزها قبل كده. وبتريقة ياريتها تجيب لنا زي الناس دي علطول.
وليد لا هي كده حلوة أوي. دي بس تتطلق وهترجع لي تاني وتبقى ملكي ومحدش ياخدها مني أبدا. وضحك ضحكة انتصار للأفكار اللي متخيل إنها هتحصل.
وعند سيف كان واقف في نفس المكان مستني فاطمة ونده تاني عليها.
فاطمة بصتله باستغراب إيه صدفه تانية برضو
سيف ببراءة