ذوبتني عشقًا لأمينة محمد
ودت لو تنشق الارض وتبلعها في تلك اللحظة ولكنها ابعدت نظرها سريعا عنه تنظر من النافذة
وصلا سويا للمنزل وترجلت سريعا من السيارة ولكن صوته كان أسرع منها حين ناداها فرررح وقفت مكانه ثابته متصنمة تتطلع اليه بعينين خائفتين ولكنه حطم آمالها بأن يفعل لها شئ بل وضع بجانبها حقيبة الطعام قائلا بكرا الساعه سبعة الصبح الاقيكي واقفة هنا عندنا مشوار سوا عايز نخلصه تمام ودون تفكير هزت رأسها واخذت تلك الحقيبة وهرولت من امامه للاعلي
الجزء الخامس
كانت تعد العشاء في المطبخ عشاء مميز ليس به اي خطأ فمن سيتعشى معها الليلة ليس أي شخص وانما هو تيم بجلالة قدره انتهت وأخيرا بعد محاولات منها للصمود علي قدميها بسبب تعبها ورتبت الطاولة والصحون عليها بينما هو عينيه عليها يشاهد حركاتها تفاصيلها ملامحها التي حفظها عن ظهر قلب شعرها الغجري ذاك وياللهول من شعرها رغم انها صغيرة القامه بريئة الملامح وليست كصنف النساء اللواتي عرفهم ولكنه يحبها هكذا يدمن وجودها بجانبه رغم اهانته لها وما يفعله بها ولكنه ېخاف بعدها عنه
خطأ معه يتحول لحوش ثائر لا يمكن التحكم به ولا باعصابه ابعدت عينيها عنه وهي تمسك كوب الماء وتشربه كله وضعته امامها وامسكت شفشق الماء الكبير ووضعت بالكوب امامها تحت انظاره ومدت يديها لتأخذه فكان هو الاسرع بسحبه من امامها ووضع مكانه صحن الطعام قائلا كفاية شرب مايه وكلي تنحنحت وبدأت في الاكل وبين الحين والآخر تراقبه بصمت
كانت فرح تقف امام المنزل منتظرة قدومه مثلما اخبرها كان قلبها يدب بالخۏف ف ماذا يريدها سليم في هذا الوقت ولماذا يريدها من الاساس ستعرف حتما بعد القليل من الوقت قطع شرودها صوت السيارة تقترب منها فنظرت لها ولصاحبها انه سليم بشكله العابس مثلما تركته بالامس تماما تنهدت بعمق كبير مستعدة لما سيحدث معها الآن اتجهت للسيارة وركبت جواره وهي تلقي الصباح بابتسامة صغيرة صباح الخير اكتفي هو بايماء رأسه دون الرد علي الصباح حتي
نظرت له فرح باستغراب وقوصت حاجبيها قائلة باشا انت جبتني هنا ليه لم ينظر إليها وانما ظل ينظر امامه قائلا بهدوء سابق للعاصفة مش بيفكرك بحاجة المكان دا اخفضت بصرها بغزى وهي تقول بنبرة حزينة طبعا يا بيه بيفكرني اني كنت قاعدة هنا قبل ما حضرتك تاخدني البيت بتاعك وتشغلني عند والدتك اغمض عينيه مټألما فليس ذلك ما كان يود سماعه ليس ذلك هو لم يكن يود ان يذكرها بما عاشته ابدا ازال نظارته الشمسيه ونظر إليها بهدوء انا مش قصدي كدا يافرح قصدي متاجرة المخډرات الي كانت بتحصل هنا فتحت عينيها پصدمة وفمها لحق عينيها في تلك الصدمة مفتوحا كانت تنظر له مصعوقة بالمعني الحرفي مصعوقة بينما هو تهجم وجهه من ردة فعلها وكأنه يتأكد انها شعرت انه كشفها
ولكن عاجلا ام اجلا يجب ان يعلم الجميع بما حدث وبما سيحدث سليم اولهم لانه الوحيد الذي سيسرع في حل تلك المصېبة واخاها المسكين