الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 239 من 336 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

فكها ولا بتتفك علي طول 

اغتاظت من أسئلته التي تعلم أن وراءها غاية غير شريفة فقالت بحنق 

و انت مالك بردو 

أجابها بملامح بريئة تتنافى كليا مع عينيه اللتان كانت تشاكسها 

أبدا والله أنا بس عايز اطمن إنك متتعبيش في فكها . طبعا لو احتاجتي مساعدتي أكيد مش هتأخر ..

لا شكرا . انا هعرف اتصرف..

تبدلت ملامحه و ارتسمت ابتسامة عاشقة على ثغره و قال بهدوء و هو يشير إلى النافذة 

طب على فكرة احنا طايرين بصي كدا ..

تفاجئت بأن الطائرة أقلعت دون أن تشعر و قد نجح في أن

يشتت انتباهها عن هذا الخۏف العظيم الذي كان يغزو قلبها فلم تستطع منع ضحكتها الجميلة التي أضاءت ملامحها في تلك اللحظة فكانت أروع هدية له في هذا اليوم 

بعد مرور بضعة ساعات اصطفت السيارات أمام مزرعة عائلة الوزان فتنفس الجميع الصعداء و قام سليم بحمل جنة النائمة بين ذراعيه متوجها للأعلى بعد أن أعطى غمزة إلى سالم الذي ابتسم بشماته على أخيه الذي يعلم كم سيعاني مع تلك الجنة و الټفت ناظرا إلى فرح التي كانت تحاول الترجل من السيارة بفستان زفافها الثقيل فتوجه إليها لمساعدتها و بالفعل قام بإنزالها من السيارة ممسكا بكفها إلى أن وصل إلى باب المنزل و ما كادت أن تخطو خطوة إلى الداخل حتى قام بحملها بخفة بين يديه فشهقت بخفوت وقالت پصدمة 

سالم بتعمل ايه 

أجابها باختصار و هو يتوجه إلى الأعلى 

شايل عروستي . متفرجتيش على أفلام عربي قبل كدا 

فرح بخجل 

حد يشوفنا 

إيه المشكله . خليهم يتعودوا ..

أجابها بسلاسة جعلت خجلها يزداد أكثر فتحدثت بخفوت 

انت مچنون بجد..

أجابها بتخابث وعينين يطل منهما العبث 

اتقلي ع الجنان لسه هتشوفيه على أصوله..

خبأت رأسها في كتفه إلى أن وصل بها إلى غرفته و ما أن أنزلها و هم بإغلاق الباب تفاجئ بهمت التي وقفت أمامه وهي تقول بنبرة جامدة 

أنا عارفه إنه مش وقته بس لازم اتكلم معاك ضروري ..

للحظة كاد أن تخرج من فمه مسبة بذيئة و لكنه تحكم بها في آخر لحظة و قال بجفاء

شايفه الوقت مناسب يا عمتي 

لو يتأجل الكلام مكنتش جيتلك يا ابن اخويا..

الصبح نتكلم .

هكذا تحدث من بين أسنانه فعاندته قائله 

مينفعش .. استأذن من عروستك الحلوة عشر دقايق بس .

تدخلت فرح التي قالت بذوق 

خلاص يا سالم مفيش مشكلة شوف الحاجه همت عايزة إيه ..

اغتاظ من تدخلها في الحديث فحدجها بنظرة قاټلة قابلتها بتوسل أغضبه أكثر و قام بالالتفات صافقا الباب خلفه وهو. يقول بجفاء

تعالي ورايا عالمكتب ..

تبعته همت إلى

الأسفل فتوجهت فرح إلى غرفة الملابس لرؤية أشياءها و ما أن خطت خطوة إلى الداخل حتى تفاجئت بالباب الذي فتح بقوة و تلك العينين اللتان تناظرها پقهر و شراسة تجلت في نبرتها حين قالت 

مبروك يا عروسه ..

في الأسفل وقف سالم ينتظر همت پغضب دفين لم يرهبها بل اڼفجرت في وجهه وهي تصرخ 

ليه عملت كدا في بنتي 

عملت إيه في بنتك 

أجابها بهدوء جعل ڠضبها يتزايد فصړخت بانفعال

قبلت تجوزها الحيوان دا ليه 

تشابهت ملامحه مع نبرته الجامدة حين قال 

بنتك كانت عيزاه و كانت بتحبه أنا ذنبي إيه 

بنتي كانت عيله صغيرة متعرفش حاجة . بس إنت دا صاحبك و كنت تعرف عنه كل حاجة .. ليه قبلت عليها كدا ووافقت ترميها في الڼار بايديك

تعاظم الڠضب بداخله و احتدت نبرته حين قال 

أولا محدش كان هيقبل يتجوزها غيره . عشان الهانم كانت دايرة معاه في كل مكان .و كانت بتفتخر بعلاقتها بيه .. ثانيا أنا مكنتش أعرف عنه حاجة أكيدة

 

 

كله كان كلام يحتمل الصدق و الكذب 

صړخت پقهر

بس طلع حقيقة ..

وليه مطلقتش منه و صبرت كل الوقت دا معاه 

هكذا سألها بجمود فاحتارت للحظات كيف تجيبه ولكنها اهتدت الي الخداع فقالت پغضب

عشان كان جابرها..

لونت السخرية معالمه و شابت لهجته حين قال 

منطق بردو .. طيب تمام اهي اتخلصت من إجباره من الصبح هطلقها منه في حاجة تاني

بالسهولة دي 

أجابها بفظاظة

أسهل مما تتخيلي . لسه عندك حاجه تقوليها 

تجمدت للحظات قبل أن تقول بتوتر

شيرين محتاجة لدكتور نفسي ..

أجابها بنفاذ صبر 

البلد مليانه .. الدكتور اللي ترتاح معاه تروحله .. ها إيه تاني 

شعر بأنها تريد المماطلة فحسب و خاصة حين قالت 

إنت الموضوع بالنسبالك هين عشان هي متهمكش يا خسارة كنت فاكراك هتقدر تبقى كبير زي أبوك ..

قاطعها پعنف قلما يظهر عليه 

ولا كلمه زيادة.. خلي بالك من كلامك واعرفي إنى لحد دلوقتي صابر على كل العك اللي حصل بس انا قلبتى وحشة.. وصبري نفد يعني اللي جاي كله بحساب .. كلامنا انتهي ..

أنهى كلماته و توجه إلى الأعلى و هو يزفر بحنق فقد سأم كل ما يحدث و

 

 

238  239  240 

انت في الصفحة 239 من 336 صفحات