الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 198 من 336 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

انا طلبت منك الطلب دا عشان واثقه فيك 

مروان بمزاح 

يازين ما اخترتي..

جنة بتأفف

مروااان

مروان بجدية

عيب عليك خلصانه بعمود خرسانه.. هو انا اقدر اتأخر ع القمر بردو

قال جملته الأخيرة بعبث استوقف سليم الذي كان يمر من أمام الغرف فوجد ذلك الذي يقف مرتكزا علي سور الدرج اقترب منه حين سمع جملته الأخيرة فاستفهم قائلا بخشونة

بتكلم مين يا مروان

مروان بصراحة فجة 

بكلم مراتك ..

لم يكد ينهي جملته حتي اسكتته لكمه قوية من يد سليم الذي لم يتمالك

نفسه فكانت من نصيب عينيه اليمنى مما جعله ېصرخ قائلا 

اااه.. عينااي ..

وعلى الطرف الآخر كانت لا تزال جنة تستمع إلى ما يحدث وحين سمعت صراخه خرجت شهقة قوية من جوفها اتبعتها القول پصدمة

يالهوي طير عينه التانيه..

ولكن فاجأها صوته القوي حين قال غاضبا 

فجأة سمع صوت انقطاع الخط فلم تتحمل صراخه المزعج و أرادت ازعاجه أكثر و قد نجحت في ذلك فقام بالنظر حوله للبحث عن مروان ليكمل إفراغ شحنات غضبه به فلم يجده و جاءه نداء سالم ليتبعه إلى المكتب فتوجه خلفه وما أن دخل حتي أغلق الباب ليصدمه صوت شقيقه الغاضب 

انت بعت الايميلات دي امتى

دار سليم حول المكتب ناظرها إلى شاشة الحاسوب لدقائق وانكمشت ملامحه بحيرة تجلت في نبرته حين قال 

انا مبعتش حاجه من دي 

رفع سالم إحدي حاجبيه باستنكار تجلي في نبرته حين قال 

نعم ! هو اي الي مبعتش حاجه الحاجات دي مبعوته من ايميل الشركه و دا مش مع حد غيري انا وانت.

أجاب مؤكدا 

يا سالم قولتلك مبعتش حاجه اكيد مش هعمل حاجه زي دي من وراك. من امتى و حد فينا بيتصرف لوحده من غير رأي التاني و خصوصا لو في صفقات بملايين!

زفر سالم الهواء المكبوت بصدره دفعة واحدة فقد كانت الأسئله تطن برأسه كالذباب و كلها تتمحور حول هوية ذلك الشخص الذي قام بفعل هذا. و فجأة وهو بخضم تساؤلاته تفاجئ بشيرين التي أطلت برأسها من باب المكتب وهي تقول بجدية 

كنت عايزة اتكلم معاك ضروري..

جاء المساء و كان الجو مشحونا بالتوتر والڠضب من جانب حلا التي ما أن سمعت بحضوره مع عائلته في الأسفل حتي اختلطت مشاعرها داخل قلبها الذي كان ممتلئ بعشق جارف له يضاهيه ڠضب هائل منه و قد كان هذا المزيج يشكل شعورا مؤلما لا يتحمله قلبها الصغير الذي أخذ يدق پعنف خاصة حين نادتها والدتها لتحضر المشروب الذي كلما حاولت حمله حتي شعرت بيدها ترتجف تكاد تسقطه فأتاها غوثها في صوت مروان الذي تقدم بوجه ك لوحه من الألوان المختلطة و ملامح تخفيها الكدمات ولكن لم يستطيع شئ النيل من لسانه السليط حين قال ممازحا 

السندريلا بتاعتنا عاملة ايه أمير الغبرة قاعد بره ..

التفتت تناظره پخوف حقيقي لا تعرف كنهه تجلي في ملامحها المرتجفة و نبرتها حين قالت 

مروان .. جيت في وقتك .. انا خاېفة اوى اطلع بره..

شعر بما يدور بداخلها فاقترب منها قائلا بمزاح 

بصراحة شلة المستذئبين الي بره دي تخوف بس مټخافيش الۏحش بتاعنا قاعد متربص لهم بره اللي هيغلط هيتشلفط .. أيده بتاكله ..

زاد من خۏفها فقالت پذعر

حرام عليك انت بتخوفني اكثر ..

مروان بحدة 

خاېفه من ايه يا عبيطة أنت دا احنا ناكلهم صاحيين و بعدين دا الايلاينر الجديد عامل شغل. دانت قمر تطلعي كده تتفردي و تبصيلهم بقرف ولا يهمك. وراك رجاله ياما فوقي..

ا 

اوعي تخاف و احنا موجودين كلنا هنا رهن اشارتك و الي أنت عيزاه هيحصل لو علي رقبة الكل.. 

هدأت قليلا و اومأت برأسها فقام هو بحمل صنيه المشروبات قائلا

 

 

بحماس 

Follow me اتبعني

ابتسمت وسارت خلفه و قبل أن تصل إلي مكان جلوسهم توقف يناولها الصينية و هو يقول بتحفيز 

عايز ثقة بالنفس ولا يهزك اي حد و خصوصا البغل ابو ايد عايزة كسرها الي اسمه ياسين دا . تضحكي لكل الناس و اول ما تقربي عليه تزغريله بطرف عينك كدا عشان ميفكرش انك صيدة سهله. و يعرف ان الي جاي مرار عليه وعلي الي خلفوه..

حلا بحيرة 

انت شايف كده 

مروان بتأكيد 

اسمعي مني . احنا الرجاله مبنجيش غير بالسك علي دماغنا..

أحكمت امساك الصينية و توجهت للداخل و خلفها مروان الذي كان يناظر كلا من عمار و ياسين باستفزاز و خاصة و هو يسير خلف حلا التي فعلت مثلما اخبرها

تماما فتعاملت بأدب و نظرات احترام للجميع ما عداه فقد توجهت تناوله الكوب الخاص به ارفقته بنظرة تحدي يغلفها جمود أغضبه كثيرا و خاصة حين توجهت تجلس بين والدتها و مروان الذي ابتسم ساخرا فأقسم ياسين علي تحطيم فكه ولكن في وقت لاحق فلينتهي من هذه الجلسة الثقيلة علي قلبه ..

سالم بيه بجول ندخلوا في الچد و اللي چايين عشانه.. احنا چايين نطلوب يد حلا

 

 

197  198  199 

انت في الصفحة 198 من 336 صفحات