الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 17 من 336 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

أنا و أنتي 

فرح بنفي قاطع

لا طبعا عمرها ما تعمل كدا أنت شوفت حالتها كانت عامله أزاي و أزاي كانت حاسه بالندم أنها فكرت في كدا 

أطلق تنهيدة خشنه غاضبه قبل أن يقول بلهجة جافه

لو هحكم بإلي شفته فأختك غير مسؤوله بالمرة 

فرح بإندفاع

أنت إنسان غير منصف 

سالم بقسۏة

أنا إنسان عملي بحكم عالناس من خلال تصرفاتهم . و تصرفاتها لحد دلوقتي كلها غير مسؤوله 

لا تعلم ماذا دهاها في تلك اللحظه فجل ما تريده هو الدفاع عن شقيقتها فخرج الكلام منها عبثا حين قالت

علي فكرة جنة و حازم كانوا متجوزين عرفي!

ما أن اختتمت جملتها و رأت تلك الإبتسامه البغيضه علي ملامحه حتي لعنت غبائها و خاصة عندما قال بتهكم

و دا في رأيك تصرف مسؤول 

كان مهيمنا علي الوضع بطريقه أغاظتها و أخرستها كلماته. تعلم بأن شقيقتها أخطأت كثيرا و لكنها لا تستطيع أن تقف مكتوفه الأيدي أمام إتهاماته لها فخرج الكلام من بين في محاوله أخيرة لنفي تلك التهم البغيضه التي تتجلى بوضوح في عيناه

الغلط مكنش غلطها لوحدها . و أعتقد أني جيت و نبهتك قبل كدا 

كانت ملامحها تضج بالألم و الڠضب معا و قد شعر بوخزة ألم علي حالتها تلك لذا قال بلهجه باردة تماما كما أراد

أنا مش هنا عشان أشوف مين فيهم غلط أكتر من التاني . أنا هنا عشان أمنع غلط أكبر 

فرح بعدم فهم

تقصد إيه 

جنة هتيجي تعيش معانا لحد ما تولد !

ألقي بقنبلته بينما أخذت عيناه وضع المراقبه لكل همسه تصدر منها و لكنها بقت جامدة للحظه قبل أن تخرج منها ضحكه قصيرة خاليه من المرح و كأنه القي نكته سخيفه كسخافه ذلك الوضع الذي هي فيه

أنت أكيد بتهزر صح !

أجابها بجفاء

إنتي شايفه إيه 

فرح و قد علت نبرتها دونا عنها

أنا هعمل نفسي لا شايفه و لا سامعه . 

سالم بفظاظه

تبقي بټدفني

راسك في الرمل زي النعام ! 

هبت من مكانها و قالت بانفعال

أنت مستوعب كلامك 

سالم بهدوء مستفز

طبعا ! الدور عليكي أنتي تستوعبيه عشان مش هيحصل غيره 

فرح بتهكم

و ياتري عايزها تروح تعيش معاك

 

 

علي أي أساس 

سالم مصححا

قولت هتعيش معانا مش معايا . و هنا أقصد عيلتنا والدتي و أخواتي 

فرح ساخرة

بصفتها إيه 

كانت السخريه تغلف ملامحها و نبرتها و قد أغضبه هذا و لكنه كان يفهم ذلك الصراع بداخلها لذا قال مشددا علي كلماته

بصفتها أرملة حازم الله يرحمه و أم إبنه أو بنته إلي جاي 

لم تنكر إرتياحها لتلك الصفات التي نسبها لشقيقتها و نبرته التي أكدت علي حديثه و لكنها لن تتنازل أبدا عن حقها في الدفاع عنها فقالت بهدوء

طب تمام حلو أوي دا. تقدر تعتبرها أرمله أخوك و أم إبنه أو بنته وهي في بيتها عشان جنه مش هتخرج من البيت دا و لو علي چثتي 

نهض سالم بتكاسل من مقعده و قام بإغلاق أذرار بذلته و هو يقول بخفوت صارم و عيناه تؤكد علي حديثه

لا هتيجي معايا و برضاكي كمان . 

شعرت بالسخافه من نبرته الواثقه و كلماته الهادئه

فقالت بتعجب

ممكن اعرف إيه مصدر ثقتك دي . يعني حقيقي الموضوع مثير للإهتمام . بقولك

مش هتخرج غير علي چثتي بتقولي لا

هتخرج و برضاكي . إزاي بقي معلش !

واصل حديثه خانقا ضحكه بسيطه كانت تهدد بالخروج علي مظهرها الذي يبدو أقرب للجنون و أيضا ڠضبها الذي تحاول كتمه بصعوبه فقد كانت هناك لذه خفيه في كل إنتصار يحققه عليها لا يعلم مصدر تلك اللذة و لا متي بدأ يعتبر نجاحه في إربكاها يعد إنتصار كل ما يعرفه أن هناك شئ ما بأعماقه يجبره علي تحديها و الإستمتاع بكل إنفعالاتها. خرج صوته هادئا خشنا يناقض كل أفكاره

إيه رأيك تسأليها رأيها في كلامي و بعدين نشوف !

خرجت منها ضحكه ساخرة خاليه من المرح و جاء صوتها مدهوشا من حديثه

دا بجد ! أنت عايزني أخد

رأي جنة في الهبل دا طبعا من رابع المستحيلات أنها توافق علي حاجه زي كدا !

بس أنا موافقه يا فرح !

جفلت فرح من ذلك الصوت القادم من الخلف و شعرت بطلق ڼاري يستقر في منتصف ظهرها حين أستمعت لصوت شقيقها القادمه من وراءها فتسمرت في مكانها تنازع في محاولة لأسترداد أنفاسها الهاربه قبل أن تلتفت ببطئ لتلتقي عيناها مع شقيقتها التي كان الحزن و الألم مرتسمان علي ملامحها وهي تري وقع قنبلتها علي وجه فرح الذي كان يحاكي شحوب الامۏات في تلك اللحظه و صوتها المبحوح الذي ردد اسمها بعدم تصديق

جنة 

أقتربت منها جنة و علي وجهها جميع عبارات الأسي و عيناها ترسل ألف إعتذار و إعتذار لتلك التي كانت علي وشك الإغماء فأمتدت يد جنة تمسك بكفوف شقيقتها المرتعشه و هي تقول بنبرة قويه يشوبها بعض البكاء

كفايه عليكي أوي كدا

 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 336 صفحات