رحيل بقلم حنان اسماعيل
بوصولها رغم جلسته بوقار وهيبة الا ان وجهه كان شاحبا وعيناه غائرتان للداخل من قله النوم
تابعها بعيناه وهى تقترب منه بصمت بلعت ريقها بصعوبة قائله
رحيل انا
نهضت من جواره وهو يتابعها دخلت للحمام وارتدت ملابسها ومرت بجواره وهى حزينة مد يده وامسك بيدها وجذبها اليه كى تجلس امامه
سكت لثوانى قبل ان يقول لها بحزن انا مش بتخلى يارحيل انتى متعرفيش انا عملت ايه عشان نكون مع بعض
انهمرت دموعها وهى تهز رآسها بالايجاب مسح دموعها وهو ينظر اليها بلوعه قائلا بابتسامه باهتة
جاد من اول يوم شفتك فيه وانا اتمنيك عجبتنى البنت الجريئة اللى رفعت عليا السلاح وعجبتى قوتك وجمالك كنت عارفه انك هتبقى نقطه ضعفى وكملت انا بعترف انى انانى كنت عاوزك وعاوز معاكى هيبتى ومكانتى وتارى من جدك مكنتش فاهم انى وقت الاختيار هختارهم هما على حسابك وعلى حساب سعادتى معاكى انا اسف بجد انى عيشتك ده
لم يجبها ويداه تمسح دموعها بحنان وعيناه حزينتان
اومأت براسها قائله بصوت مخڼوق انا قلت لك كتير قبل كده طلقنى ويمكن ولا مرة كانت من قلبى زى المرة دى من فضلك طلقنى ياجاد
تحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد صدقينى مش قادر يمكن مستنى لاخر لحظة حاجة واحدة بس تحصل تغير كل ده وترجعنا تانى لبعض يارحيل
نظرت لبطنها لثانية ارادات ان تبلغه بأنها حامل ولكنها لم تستطع ونهضت واقفه قائله بحزم
رحيل مع السلامة ياجاد
تابعها وهى تغادر غرفتهم فى حزن
خرجت من بوابة المزرعه وسلكت الطريق الزراعى للبلدة اخذت تمسح بيدها دموعها المنهمرة فجأة وجدت سيارة بجوارها تضيق عليها الخناق
اقتربت منها السيارة وضړبتها بقوة اكبر نظرت رحيل لجانبها فرآت سائق السيارة وهو يضربها مرة اخرى بقوة قبل ان تحس بسيارتها تنقلب بها عدة مرات من جرف عالى بعض الشئ قبل ان تستقربها وهى مقلوبة
حاولت ان تدفع باب سيارتها كى تخرج الا ان احساسها بالاعياء من اثر انقلاب السيارة حال دون ذلك خاصة بعدما احست بالډماء من رآسها
ابتعدت السيارة الاخرى بعدما نفذ سائقها مهمته التى كلف بها
مرت دقائق ورحيل تحاول جاهدة وسط ڼزيف رآسها فى الوقت ذاته كان سويلم فى طريقه لجاد فى المزرعه عندما لمح السيارة المقلوبة على جانبها
رحيل الله يخليكى متموتنيش
نظر اليها مندهشا قائلا سويلم امۏتك ايه بس يابنتى ايه اللى حصل بس
اجابته بصوت خاڤت قبل ان تفقد وعيها انا شوفته شوفت اللى خبطنى
وغابت عن الوعى حملها بسرعه لسيارته وقاد مسرعا للمستشفى
وصل المشفى وحملها بسرعه كانت رحيل قد فاقت وهى تهمس بصوت خاڤت لمن حولها
رحيل انا حامل انا حامل
صدم سويلم مكانه وهما يأخذونها بعيدا عنه اخرج هاتفه واتصل بجاد بعدما تردد كثيرا فى ان يفعل ذلك
دخل اليها الغرفه فحاولت ان تنهض الا انه اقترب منها وهو يشير بيده ان تستريح سألها
سويلم انتى صحيح حامل يابنتى
اجابته بحزن ايوه ياعمى
سويلم
زم شفتيه فى ضيق قائلا وجاد طبعا ميعرفش
هزت رآسها قبل ان تقول ومش عاوزاه يعرف اللى بينى وبين جاد خلص وانت عارف ده
جلس على الكرسى المجاور لها قائلا بهدوء
سويلم عارف يابنتى بس انا عاوزك تعرفى ان جاد عمل كتير عشانك انتى عارفه هو دفع كام لقرايبه اللى ابن عمك يونس قتل ولادهم كتير اوووى يابنتى عشان يبادل ديتهم بيكى انتى جاد اتحمل كلام اسماعيل وعيلته وهما بيعايروه بجوازته منك ونسيانه لحق ابوه انا بس بعرفك عشان متظلمهوش
رحيل بحزن عارفه ياعم سويلم عشان كده لازم امشى قبل ما يجى هو او جدى
سويلم ليه يابنتى مايمكن الولد اللى جاى يصلح كل اللى بينكم
رحيل لاء ياعم سويلم انت عارف مين حاول يقتلنى النهاردة
سألها بلهفه مين يابنتى
رحيل حد من رجالتكم انا عارفاه اسمه سيد تقريبا
نهض سويلم واقفا وهو يردد