الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية فارس كامله

انت في الصفحة 14 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تضع يدها فى يده بيد وتمسك بطرف فستانها باليد الأخرى وتقول
يلا يا عريسى
كان حفل الخطبة صغيرة وبسيطة وكأنها مقابلة عادية باستثناء صخب الموسيقى المرتفعة فى البيت وبعض باقات الورود فى أركان المنزل ودنيا بفستانها الزهرى وزينتها الكاملة مما جعل فارس يشعر بالحرج بسبب وجود عمرو ورؤيته لها بهذا الشكل كان فارس يجلس فى المنتصف بين والد دنيا ومهرة وكان يلتفت إلى والد دنيا ويتحدث معه باهتمام بينما نهضت دنيا وجلست بجوار مهرة وقالت بابتسامة صفراء
قومى يا حبيبتى اقعدى جنب ماما
رفعت مهرة رأسها ونظرت لدنيا وهزت رأسها نفيا ولم ترد حاولت دنيا كتم غيظها وهى تعيد أمرها مرة أخرى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بقولك قومى يا شاطرة
هذه المرة لم تنظر لها مهرة من الأصل وقالت ببرود
مسميش شاطرة
شعرت دنيا بالډماء تغلى فى رأسها وصاحت بعصبية
بقولك قومى
ألتفت فارس على صوت دنيا وقال بتساؤل
فى ايه يا دنيا
قالت بعصبية 
البنت دى بتعند معايا ومبتسمعش الكلام انا كنت فاكراها مؤدبة زى ما كنت بتقول عنها
صاحت مهرة بصوت يشبه البكاء 
انا مؤدبة والشتيمه حرام.. واللى بيشتم الكلمة بتلف تلف وترجعله
والتفتت إلى فارس وهتفت به 
مش انت قولتلى كده يا فارس
ايوا يا حبيبتى صح بس وطى صوتك شوية.. ممكن
صاحت دنيا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنت بتنصرها عليا يا فارس وكمان بتستأذنها
نظرت أم دنيا لمهرة بحدة وقالت پغضب
أسمعى الكلام يا بنت
فركت مهرة عينيها وهى تصيح 
كده حرام.. ماما قالتلى عيب نشخط فى الضيوف
نهضت أم فارس وأخذت بيد مهرة وهى تقول لدنيا
معلش يا دنيا هى متقصدش
ونظرت لمهرة وهى تجذبها إليها بلطف قائلة
تعالى يا مهرة اقعدى جنبى يا حبيبتى
عاوزه اقعد جنب فارس
نهض والد دنيا ليحل المشكلة ويفض الڼزاع وأخذ بيد ابنته قائلا
تعالى اقعدى مكانى يا دنيا
جلست دنيا بجوار فارس على الجهة الأخرى وهى ترمق مهرة بنظرات ڼارية
نهض عمرو وجلس بجوار مهرة وانحنى على أذنها قائلا
تيجى نتفرج من البلكونة شوية
حدث أول تنازل منه ووافق على طلب دنيا التى هاتفته وطلبت منه التنزه سويا قليلا رفض فى البداية ولكنه لم يستطع مقاومة ألحاحها المتكرر وحزنها الذى ظهر فى كلماتها وهى تتهمه بالتقصير تجاهها وعدم سعادته بارتباطهما أخيرا
ألتقى بها فى أحدى المتنزهات التى أعتادا اللقاء فيها وجلسا على المقعد المعتاد لهما أمام النيل مباشرة ألتفتت إليه وهى مبتسمة وقالت برقة
متقدرش تتصور وحشتنى ازاى
أبتلع ريقه وهو يتذكر كلمات بلال حاول السيطرة على مشاعره وهو يقول 
علشان كده يا دنيا كنت عاوز أكتب الكتاب علشان اعرف اعبرلك عن مشاعرى براحتى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت إليه بجرأة وتفحصت ملامحه التى تحبها وكأنها لم تسمعه وقالت برقة
يعنى انا موحشتكش
قالت عبارتها الأخيرة بطريقة لم يتحملها أنهار معها كما ټنهار أبواب السدود لتغمر الأرض العطشة بالمياة ونسي ك
ما كان يحذره منه بلال كان محقا هو بشړي وقدرته على الأحتمال محدودة فكانت النتيجة الحتمية هى التنازل واتباع هواه.
الفصل السادس
ومر عام يحمل فى طياته الكثير ...تتقلب فيه أمزجة البشر وأحوالهم وأحزانهم وافراحهم.. كما تتقلب فصوله بين رعد الشتاء وهطول الامطار وحرارة صيفه وكآبة خريفه ونسيم الربيع وشذى عبير أزهاره ...هكذا هى الحياه لا تدوم على حال ولا تستقر على شأن ولا تعطى الا وأخذت ولا تأخذ الا وتمنح ولا تحزن الا وتفرح ولا تسعد الا وتكسن ..يشوبها دائما بعض الملل بعض الالم بعض الوجوم بعض التنحى عن الحياة....ولهذا هى دنيا لا يوجد بها سعادة دائمه متقلبه متحرره متجمده.. تعلو وجهها ابتسامه.. ولكنها أبتسامة مودعه أو راحله أو باقيه...وقد تكون ساخره
مارس ابطالنا حياتهم كما هى بين العمل نهارا وليلا ولقاءا يوم العطله لا يخلو من التجاوزات والمحرمات مع بعض السعاده احيانا والكآبه وتأنيب الضمير أحيانا أخرى... وقرار عدم العوده ثم العوده بلا أدنى مقاومة.
أما فى نهاية العام كان الانتظار هو أصعب شىء حقا بل كان جبلا يجثو على الصدور يكاد يزهق الارواح ..أنتظار القرار النهائى بعد مقابلات أختبارات وظيفة النيابة والتى كانت تنبأ عن التفاؤل أحيانا واليأس غالبا ولكن يشوبه بعض الامل
وبعد ظهر أحد الايام عاد فارس الى بيته ليجد الباب مفتوحا وسمع من الخارج صوت جارتهم أم يجيى وهى تطلق الزغاريد قرع الجرس ودخل على أثره ليجد مهره فى استقباله هاتفتة بسعاده وهى تسرع إليه مقبلة عليه أنا نجحت يا فارس نجحت وجبت درجات كبيييره أوى اوى وهروح أولى أعدادى
لم يكن يستطيع أن يتفاعل معها كما هو عدها به فى هذه المناسبات ...ابتسم ابتسامة باهته وهو يقول
الف مبروك يا مهره الحمد لله انها خلصت على خير
توقفت عن القفز وهى تنظر إليه بعينين حائرتين ووقفت والدته وقد تملكت الدهشه هى الاخرى من رد فعله وقالت 
مالك يا فارس فى حاجه ولا ايه
ثم قالت بتردد
هى نتيجة التعين طلعت!
أبتسم فارس وهو يقول بأجهاد
متقلقيش يا ماما لسه مطلعتش ....ثم ألتفت إلى مهره وهو يحاول أستيعاد روحه السابقة معها قائلا
ها يا ستى عاوزه هدية ايه
أخفضت نظرها عنه وقالت بحزن
مش
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 128 صفحات