الأربعاء 11 ديسمبر 2024

قلوب حاأره الجزء الثانى بقلم روز امين

انت في الصفحة 333 من 397 صفحات

موقع أيام نيوز


بذراعيها كمن يحتوي أثمن أشيائهوقفت قبالتها وبدون مقدمات تحدثت بملامح وجه جادة 
هو أنا ممكن أطلب منك طلب
ضيقت مليكة عيناها باستغراب وتحدثت مرحبة
أكيد طبعا
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل الأربعون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
كانت تتمشي داخل الحديقة حاملة إبنتها فوق صدرها في محاولة منها لتهدأتها ومساعدتها علي الشروع في نوم هادئ بعيدا عن ضوضاء التجمع داخل المنزلحيث مازالت أيسل وحمزة وياسين وثريا واطفال المنزل يجتمعون ويتبادلون فيما بينهم الأحاديث والدعابات
وجدت من تخرج من باب المنزل الداخلي وتقترب عليها وهي تحمل عروستها علي صدرها وتحتويها بذراعيها كمن يحتوي أثمن أشيائهوقفت قبالتها وبدون مقدمات تحدثت بملامح وجه جادة 
هو أنا ممكن أطلب منك طلب
ضيقت مليكة عيناها باستغراب وتحدثت مرحبة
أكيد طبعاإتفضلي
ظهر التردد فوق ملامحهاوبدهاء طرأت في مخيلتها فكرة لإبعاد الشك عن عقل مليكة 
هما الحقيقة طلبين مش طلب واحد
أومأت مليكة لتشجيعها علي الحديثفاردفت الأخرى بنبرة هادئة 
هي ممكن مسك تبات معايا النهاردة
إبتسمت مليكة بهدوء وتحدثت بايضاح 
أكيد طبعا دي أختك وليك فيها زيي بالظبط
واسترسلت بايضاح 
بس علشان يكون عندك علم هي مش هتنام طول الوقتهتزعجك بالليل وټعيط علشان ترضع
ضيقت عيناها بعدم استيعاب لحديثها وأردفت باستفهام حاد بعض الشئ 
أفهم من كلامك إنك مش موافقة
بكثيرا من الهدوء إبتسمت مليكة كي تزيل حدتها وعقبت نافية 
أنا مليش الحق في إني أمنع مسك عنكدي أختكأنا بس بفهمك اللي هيحصل وإنها هتصحيكي من نومك وهتزعجك لو جاعت
واسترسلت في محاولة منها لإقناعها 
وعلشان كدة أنا عندي إقتراح كويس ليكم إنتم الإتنين
قطبت جبينها وانتظرت بتمعن فاسترسلت الأخرى بإبانة 
نامي معاها في سرير عزو علشان تكون قريبة منيوعزو ينام جنب أنس ولما تصحي هاخدها أرضعها وأرجعها لك تاني تنام في حضنك
أومأت باستحسان ظهر بين فوق ملامحها واردفت 
تمام
إبتسمت مليكة وسألتها مستفسرة 
إيه هو الطلب التاني
إرتجف قلبها ونظرت عليها بعيناي زائغة وبلحظة كادت أن تتراجع خشية إفتضاح أمرها أمام غريمتها لولا إقتحام مخيلتها لمشهد ذاك الوسيم عندما غرس شوكته بأحد أصابع ورق العنب وتذوقه بتلذذ جذب إنتباهها وحينها تغيرت ملامحه إلي مبتهجة وباتت عيناه وكأنها تخرج فراشات تتطاير هنا وهناك
الأمر حقا يستحق المجازفة والتخلي عن كبريائها ولو قليلاتحاملت علي حالها وبنبرة جاهدت في إخراجها جادة تحدثت
كنت عوزاك تعلميني طاجن ورق العنب وتريكاته الخاصة اللي عملتيه بيها
فور نطقها لذاك الطلب تأكدت ظنون مليكة التي راودتها أثناء إجتماع الغداءبعجالة استرسلت بتوضيح زائف كي لا تترك لعقل الأخري المجال للتفكير
أصل جدو بيحب ورق العنب جدا وكنت حابة أعمله له مفاجأة وأبسطه بيه
بابتسامة هادئة أجابتها بنبرة وديعة زالت بها إرتباك الاخري 
أوك يا أيسلشوفي عاوزة تتعلميه إمتي وأنا تحت أمرك في الوقت اللي هتحدديه
إبتسمت بخفوت بعدما اطمانت عدم ملاحظة الاخري لشئوشكرتها ثم تحدثت باعلام
أنا هروح أحط العروسة في أوضتي وأبلغ جدو ونانا إني هبات هنا وأرجع تاني
أومأت لها بحبور فانسحبت الاخري تحت ارتياح مليكة وتفاؤلها لتلك الخطوة المهمة في عودة الفتاة إلي مسارها الصحيح وروحها النقية كما كانت بالماضي 
بعد حوالي النصف ساعةكانت تتمدد فوق تخت عزو حاملة الصغيرة التي فاقت من نومها وبدأت بالملاغاةيجاورها ياسين حاملا أنس وعز داخل أحضانه وجميعهم يداعبون مسك التي همهمت وهي تنظر إلي ياسين وتتهادي بجسدها وتتراقص بسعادة 
دادددا دا
ضمتها أيسل لأحضانها أما عز فتحدث إليها مطالبا بدلال 
مسكيقولي عزويلا قولي يا مسكي
أشاحت بسعادة بكفاها وابتسمت له وهمهمت 
دااادا
بوجه عابس هتف متذمرا يشتكيها لأبيه 
يا بابي بقيخليها تقول عزو
ضحكت أيسل وتحدث ياسين موضحا الأمر إلي صغيره الحانق 
يا حبيبي هي لسة صغيرة ومش بتعرف تتكلم
بطفولية مط شفتاه ثم ربع ساعديه أمام صدره وهتف بحنق ظهر بزرقاويتاه
طب ما هي بتنده عليك اهي وبتقول دادي
إبتسمت أيسل بسعادة علي خفة ظل شقيقها الصغير الذي يدخل على قلبها السعادة ويبث روح الحماس داخل نفسها وتحدثت إليه بتوضيح 
يا حبيبي إفهمهي مش تقصد كلمة داديهي بتقول الحروف السهلة بالنسبة لها
طب ما عزو سهل يا سيلا...نطقها بوجه عابس مما جعل أنس يحتضنه ويتحدث إليه محاولا مراضاته 
ماتزعلش يا عزوأنا هفضل أقول لها حروف عزو لحد ما تحفظهم وتقوله
إبتسم لشقيقه وتحدث باستحسان بعدما تهللت ملامحه 
شكرا يا أنوس
كان يستمع إليهم بحبور وقلب راضيإنشغل الصبيان بمداعبة شقيقتهما الصغيرةفنظر هو علي أيسل وتحدث إليها بنبرة حنون 
شايفك مرتاحة النهاردة
أجابته بإبتسامة وعيناي لامعة حيث لم تستطع مداراة حبورها 
الحمدلله يا بابيبدأت أتأقلم علي الجامعة ومع أصحابي الجداد والدنيا بدأت تتظبط إلي حد ما
إبتسم لها وعقب بارتياح وقلب مطمأن 
الحمدلله يا حبيبتيربنا يطمني عنك دايما
بعد قليل ترك أطفاله
 

332  333  334 

انت في الصفحة 333 من 397 صفحات