رواية صدمتي الكبري كاملة بقلم ريم مصطفى
تكوني مفهماهم إنك ملاك رحمة
عزيز ! .. خليك في حالك فكك مني
بعد ماخلصت سهرتي طلعت علي كورنيش النيل مكاني المفضل ..قعدت أبص علي النيل وسرحت بخيالي فيه وفكرت في نفسي وآخرة اللي أنا فيه ..نفسي أعيش وانا مرتاح من غير مافكر من غير تأنيب ضمير ..
أكيد في يوم من الأيام هجيلك تايب ..يا إما هيجلك منتحر !
روحت البيت دخلت أوضتي ونمت علي طول من غير ماغير هدومي حتي ..وحلمت حلم غريب جدا غريب لدرجة تخض ..
فاتن ماسمعتش كلامي وكانت بتيجي برده مع صحابها ياخسارة غبية ..ومسيرها هتقع عدا حوالي شهرين مافيش حاجة جديدة اتغيرت ! ..الحياة زي ماهي ..
في يوم وانا موجود في البار لفت نظري منظر فرح وهي واحد صاحبها ! اتضايقت ! ..مش لاني غيران أو اني لسة بحبها لأ ..اتضايقت عشانها علي حالها اللي اتبدل في لحظة وهي مش واخدة بالها ..ياتري هي بتحس باللي انا بحس بيه لسة قادرة تفرق بين الحړام والحلال لسة مش مرتاحة وتايهة ..ولا اتفتنت والحرام والحلال جواها تاه الواحد كل يوم بيشوف وبيتعلم إن مهما كان الانسان مؤمن ومتدين فاهو برده مش كبير علي الذنب والمعصية بس معقولة الواحد يقعد يبني في نفسه سنين ويتقي ربه ويأدب نفسه علي قد مايقدر ويجي الذنب يهد في لحظة اللي بيبنيه في سنين للدرجادي الذنب حتي لو صغير يهد الإيمان الكبير ..للدرجادي المنتقبة ممكن في لحظة تبقي بتاعة كباريهات للدرجادي إمام الجامع ممكن في لحظة يبقي صاحب كاس مين كان يصدق إن عزيز يوصل بيه الحال لكدة ..مين كان يصدق إن فتنة عزيز تبقي في دينه ! ..
بصيت ورايا لقيتها فاتن كان فيها حاجة متغيرة ..حجابها ! حجابها رجع لورا حبتين ! إبتسمت بسخرية وروحت وقفت قصادها
بس ردت و قالت.....
إنت عارف إني مابشربش ومش هشرب أبدا حقيقي أمرك غريب جدا
ليه
منين كنت بتنصحني ماجيش هنا تاني عشان ماتأثرش بالجو هنا ومنين عايزني أشرب ويسكي
بضيق أنا مش زيك ياعزيز ! ولا زي فرح
أتمني!
دي حاجة تبسطني ماتزعلنيش.
بتأفف ....
شربت من الكاس اللي في إيدي وبعدين بصتلها وقولتلها ..
شعرك حلو أوي ماكنتش متخيل إنه بالجمال دا ..انت جميلة أوي يافاتن
إتحرجت وارتبكت مش عارف ممكن تكون بتفكر في ايه ..فضلت واقفة جمبي مامشيتش لحد ما انا قولت ..
والله إنت حالة تدعو للإستغراب ياعزيز شاغل نفسك بالناس وناسي نفسك ..ماتزعل علي حالك انت دورلك علي طريقة تلاقي بيها نفسك بدل مانت تايه وبتحاول تلاقي نفسك في الناس
ومين قالك إني مش زعلان علي حالي ومش بفكر في نفسي مين قالك إني مش بدور عليها ومش زعلان عليها
فاتن ...
لما يكون في واحد واقع في بير غرقان فيه ..ويلاقي حد مش شايف وخلاص خطوتين وهيقع في البير واجب عليه يحذره ..يقوله إبعد هتقع ولو وقعت مش هتعرف تطلع أبدا ..
ممكن ياحبيبتي بعد إذنك كدة شوية.
فوقت من سرحاني علي صوت ضحي وهي بتقول الكلام دا لفاتن إتحرجت فاتن ومشيت وجت ضحي وقفت جمبي ..
تفتكري في إيه بينا
أنا اللي بسأل وعايزة أعرف
وانا مش هجاوب
انت بتحبها ياعزيز ولا إيه
بتأفف ضحي ..إنزلي من علي دماغي أنا مش ناقصك
ياعزيز انا بحبك وخاېفة حد ياخدك مني
أنا مش ملكك عشان حد ياخدني منك أنا ..مش بحبك ياضحي ومش عايزك وكفاية تبقي عاملة زي الغرا ..بتلزقي بس دا انت ماكنتيش لازقة كدة لوليد ياشيخة
وسيبتها أنا ومشيت وروحت قعدت علي ترابيزة لوحدي ..شوية ولقيت وليد جه وقعد جمبي ..
فيه إيه ياعزيز إنت بتحاول تضايقني ولا إيه